"الفن أرفع فرح يعطيه الإنسان لذاته"الفن عبارة عن تفاعل إنساني ونتاج إبداعي، إذ هو لون من الثقافة الإنسانية؛ حيث تعبر عن الذاتية، وليست تلك المنبثقة عن حاجة إنسانية تلبي متطلب من متطلبات الحياة.
كما يعتبر الفن متاحًا إبداعيًا للإنسان، حيث يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره أو يترجم أحاسيسه، صور وأشكال يجسدها في أعماله، وغايتها إيصال الجمال!
"من مميزات الفن العظيم؛ أنه يثير مشاعر لا اسم لها، مشاعر تستطيع أن تمزقنا إربًا!"
تعددت أنواع الفنون واختلفت على مر التاريخ، إلا أنّ الفلاسفة والعلماء قد استقروا مؤخرًا على سبعة فنون وهي:
أولًا:
°الفنون القديمة:
•النحت والعمارة: يجمع هذا الفن ما بين الفن التشكيلي والمرئي في آن واحد، ويعتمد بشكل رئيسي على تكوين مجسمات ثلاثية الأبعاد بواسطة النقش والتشكيل.
•الرسم والزخرفة: يُدرج فن الرسم تحت الفنون المرئية، وهو عبارة عن وسيلة للتعبير عما يجول في الذهن والخاطر بالاعتماد على الخطوط والبقع والأدوات؛ لإقامة علاقة محددة على سطح معين.
•تلوين تمثيلي: وهي أحد أنواع الفنون المركبة التي تجمع بين أكثر من نوع من الفنون كالرقص مع التلوين الذي يُعرف بالتمثيل الصامت؛ حيث يمتاز هذا الفن بعدم تضمنه على عنصر الزمن ضمن العناصر المكونة له، كما يمكن إدراكها وتذوقها جماليًا من خلال الدخول في حالة من الجمود الأزلي الأبدي الغائب عن الحركة.
•موسيقى تعبيرية أو وصفية: تعتبر من أهم أنواع الفنون التي ظهرت في القرن العشرين.
•الإيماءات والرقص: يمكن القول أنها عبارة عن لغة الجسد المستخدمة في الأداء الحركي، كما أنه رقصًا فلكوريًا يهتم بإيصال فكرة ما من خلال الإيماءات في الرقص.
•الأدب والشعر: يصنف هذا الفن ضمن قائمة فنون الكتابة الأدبية.
ثانيًا:
°الفنون الحديثة:
وتنقسم إلى جزئين الفنون المرئية، والفنون غير المرئية.
الفنون المرئية وهي:
•الفنون التشكيلية: حيث يُدرج تحته كل من الرسم، التصوير، الفيديو والتركيب، فن الكتابة بالخطوط والفسيفساء، النحت والتصميم.
•الفنون التعبيرية: وتضم فن الأداء الحي وفن الحركات الإيحائية كالرقص والتمثيل.
•الفنون التطبيقية: يُدرج تحتها قائمة من أنواع الفنون وهي: صناعة الأثاث، التصميم الداخلي، تصميم الأزياء، صناعة المجوهرات، الحياكة والتطريز، صناعة السجاد، صناعة الزجاج المعشق وأيضًا الخزف والديكور.
الفنون غير المرئية: من الفنون غير المرئية المنتشرة في الآونة الأخيرة الشعر، الأدب، الإلقاء والخطابة، المسرح والسينما، الأوبرا، الغناء، الموسيقى، التجويد وترتيب الآيات القرآنية، الإعلانات، سرد الحكايات، فضلًا عن وجود نوع من الفنون المركبة التي تكون جامعة بين أكثر من نوع في آن واحدكالمسرح الذي يجمع بين الأدب والموسيقى أو الشعر والتمثيل، نحت العمارة وتصميم الديكور.
الفن والموسيقى والأفلام يمكنها أن تكون منفذًا لأفكارنا وأرواحنا المحصورة في أبعاد حياتنا الضيقة، وكل ما ليس منه يعد في لوحة ما أو في مقطوعة موسيقية أو مشهد من فيلم متقن من خلالهما يمكنك أن تزور عوالم، وتنتابك مشاعر تُحييك من جديد.
تتجلى أهمية الفن بالفوائد الجمّة العائدة على المجتمع والفرد، ومن أبرز تلك الفوائد:
بالنسبة للمجتمع: غالبًا ما يظهر على المجتمع الذي يشيع فيه الفن انتشار قيم ذو جمالية عالية ورائعة المستوى بين أفراده، الشيء الذي يساهم في توحيدهم على موقف مشترك، وسيادة القيم هي بجمال ما تعج به الأحياء بنهم وشغف كبير.
عدا ذلك التراث المجسد أمام ناظريهم على الدوام يشعرهم بالاعتزاز والافتخار ويعمق من إحساسهم للمكان.
كما تعتبر الفنون نشاطًا اجتماعيًا، إذ يعمل أفراد المجتمع الواحد على التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم وإخراجها وإظهارها للعين ورؤية النور.
والفنون لا يكون موجهة لطائفة أو عرق ما، وإنما الفنون لكافة الطوائف والأعراق، ومن هنا يمكن تخيل أهمية التفاعل المجتمعي في تنمية وتعزيز أواصر المحبة والتسامح.
بالنسبة للفرد:
•تحسين الصحة الجسدية والنفسية: بات من المؤكد ارتباط السلام النفسي للإنسان بتحسن صحته البدنية، وللفنون دور في هذا؛ إذ بمجرد الحضور والاستماع للأعمال الفنية، فهذا كافٍ لإخراج الإنسان من حالة التوتر والانفعال، وتتحسن حياته الاجتماعية والاشتغال بالفنون؛ يحقق للفرد كيانه ويشعره برضا أكبر عن نفسه، وكثيرًا ما عملت الفنون على انتشال أشخاص مهشمين ومحرومين من فخاخ الانهيار والاضطراب النفسي.
•تعزيز المهارات والقدرات الإبداعية: حيث يساهم الانخراط بالأعمال والفعاليات الفنية سواء أكان بالانشغال بها أو مجرد التلقيفي تعزيز مهارات الفرد وتنمية قدراته التحليلية والفكرية، إضافةً إلى رفع فرصه في النجاح، لذلك تلجأ الحكومات إلى دمج بعض المساقات الفنية ضمن المناهج التعليمية.
"الغاية من الفن هي مساعدة الإنسان من أجل أن يحسن ذاته روحيًا، وأن يرتفع بنفسه مستعينًا بإرادته الحرة الخاصة"
للفن مهمة وهي أن يجمل الحياة حتى في أقبح صورها.
هبة الحريري
كما يعتبر الفن متاحًا إبداعيًا للإنسان، حيث يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره أو يترجم أحاسيسه، صور وأشكال يجسدها في أعماله، وغايتها إيصال الجمال!
"من مميزات الفن العظيم؛ أنه يثير مشاعر لا اسم لها، مشاعر تستطيع أن تمزقنا إربًا!"
تعددت أنواع الفنون واختلفت على مر التاريخ، إلا أنّ الفلاسفة والعلماء قد استقروا مؤخرًا على سبعة فنون وهي:
أولًا:
°الفنون القديمة:
•النحت والعمارة: يجمع هذا الفن ما بين الفن التشكيلي والمرئي في آن واحد، ويعتمد بشكل رئيسي على تكوين مجسمات ثلاثية الأبعاد بواسطة النقش والتشكيل.
•الرسم والزخرفة: يُدرج فن الرسم تحت الفنون المرئية، وهو عبارة عن وسيلة للتعبير عما يجول في الذهن والخاطر بالاعتماد على الخطوط والبقع والأدوات؛ لإقامة علاقة محددة على سطح معين.
•تلوين تمثيلي: وهي أحد أنواع الفنون المركبة التي تجمع بين أكثر من نوع من الفنون كالرقص مع التلوين الذي يُعرف بالتمثيل الصامت؛ حيث يمتاز هذا الفن بعدم تضمنه على عنصر الزمن ضمن العناصر المكونة له، كما يمكن إدراكها وتذوقها جماليًا من خلال الدخول في حالة من الجمود الأزلي الأبدي الغائب عن الحركة.
•موسيقى تعبيرية أو وصفية: تعتبر من أهم أنواع الفنون التي ظهرت في القرن العشرين.
•الإيماءات والرقص: يمكن القول أنها عبارة عن لغة الجسد المستخدمة في الأداء الحركي، كما أنه رقصًا فلكوريًا يهتم بإيصال فكرة ما من خلال الإيماءات في الرقص.
•الأدب والشعر: يصنف هذا الفن ضمن قائمة فنون الكتابة الأدبية.
ثانيًا:
°الفنون الحديثة:
وتنقسم إلى جزئين الفنون المرئية، والفنون غير المرئية.
الفنون المرئية وهي:
•الفنون التشكيلية: حيث يُدرج تحته كل من الرسم، التصوير، الفيديو والتركيب، فن الكتابة بالخطوط والفسيفساء، النحت والتصميم.
•الفنون التعبيرية: وتضم فن الأداء الحي وفن الحركات الإيحائية كالرقص والتمثيل.
•الفنون التطبيقية: يُدرج تحتها قائمة من أنواع الفنون وهي: صناعة الأثاث، التصميم الداخلي، تصميم الأزياء، صناعة المجوهرات، الحياكة والتطريز، صناعة السجاد، صناعة الزجاج المعشق وأيضًا الخزف والديكور.
الفنون غير المرئية: من الفنون غير المرئية المنتشرة في الآونة الأخيرة الشعر، الأدب، الإلقاء والخطابة، المسرح والسينما، الأوبرا، الغناء، الموسيقى، التجويد وترتيب الآيات القرآنية، الإعلانات، سرد الحكايات، فضلًا عن وجود نوع من الفنون المركبة التي تكون جامعة بين أكثر من نوع في آن واحدكالمسرح الذي يجمع بين الأدب والموسيقى أو الشعر والتمثيل، نحت العمارة وتصميم الديكور.
الفن والموسيقى والأفلام يمكنها أن تكون منفذًا لأفكارنا وأرواحنا المحصورة في أبعاد حياتنا الضيقة، وكل ما ليس منه يعد في لوحة ما أو في مقطوعة موسيقية أو مشهد من فيلم متقن من خلالهما يمكنك أن تزور عوالم، وتنتابك مشاعر تُحييك من جديد.
تتجلى أهمية الفن بالفوائد الجمّة العائدة على المجتمع والفرد، ومن أبرز تلك الفوائد:
بالنسبة للمجتمع: غالبًا ما يظهر على المجتمع الذي يشيع فيه الفن انتشار قيم ذو جمالية عالية ورائعة المستوى بين أفراده، الشيء الذي يساهم في توحيدهم على موقف مشترك، وسيادة القيم هي بجمال ما تعج به الأحياء بنهم وشغف كبير.
عدا ذلك التراث المجسد أمام ناظريهم على الدوام يشعرهم بالاعتزاز والافتخار ويعمق من إحساسهم للمكان.
كما تعتبر الفنون نشاطًا اجتماعيًا، إذ يعمل أفراد المجتمع الواحد على التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم وإخراجها وإظهارها للعين ورؤية النور.
والفنون لا يكون موجهة لطائفة أو عرق ما، وإنما الفنون لكافة الطوائف والأعراق، ومن هنا يمكن تخيل أهمية التفاعل المجتمعي في تنمية وتعزيز أواصر المحبة والتسامح.
بالنسبة للفرد:
•تحسين الصحة الجسدية والنفسية: بات من المؤكد ارتباط السلام النفسي للإنسان بتحسن صحته البدنية، وللفنون دور في هذا؛ إذ بمجرد الحضور والاستماع للأعمال الفنية، فهذا كافٍ لإخراج الإنسان من حالة التوتر والانفعال، وتتحسن حياته الاجتماعية والاشتغال بالفنون؛ يحقق للفرد كيانه ويشعره برضا أكبر عن نفسه، وكثيرًا ما عملت الفنون على انتشال أشخاص مهشمين ومحرومين من فخاخ الانهيار والاضطراب النفسي.
•تعزيز المهارات والقدرات الإبداعية: حيث يساهم الانخراط بالأعمال والفعاليات الفنية سواء أكان بالانشغال بها أو مجرد التلقيفي تعزيز مهارات الفرد وتنمية قدراته التحليلية والفكرية، إضافةً إلى رفع فرصه في النجاح، لذلك تلجأ الحكومات إلى دمج بعض المساقات الفنية ضمن المناهج التعليمية.
"الغاية من الفن هي مساعدة الإنسان من أجل أن يحسن ذاته روحيًا، وأن يرتفع بنفسه مستعينًا بإرادته الحرة الخاصة"
للفن مهمة وهي أن يجمل الحياة حتى في أقبح صورها.
هبة الحريري
مجلة أزرق - العدد السادس
0 تعليقات