أنا لست كاتبةً حقيقية، وربّما أخطاء أسطري لا يُبشّر بذلك، لست أبحث عن الكمال أو أضواء التّميّز، أو حتى على المزيد من المتابعين على (الإنستغرام)، من الممكن أنّني قد كسرت قلب أحدهم؛ أنا لست الضحية دائمًا؛ لست الابنة البارة ولا الصديقة المثاليّة، لا أحبّ القطط كما أحلام، ولا القهوة، ولا أميرات (ديزني) أو حتى الشعر.
لا أريد منك أن تعاهدني بالبقاء، يمكنك الخروج متى شئت، إيّاكَ والتَّمسك بي فأنا لا أنكر مزاجيَّة يداي في التشبث بالأشياء، ولا أنكر أفكاري الغامضة التي تولد دائما.
لا أجيد التصنع أو اختلاق البسمة في وجه من أبغض، أحب مداعبة الأطفال؛ ولكن غالبًا لا أصبر على بكائهم، طبع التميّز يجذبني، لكنّني لا أبحث عنه أو أخلقه؛ فيّ من الوهم ما مرّ على أمٍّ انتظرت أبناءها وهم شهداء، لكنّي لا أتوقف عن الحلم في الوقت الذي لا يتوقف الواقع عن الاصطدام بمخيلتي؛ أنا اعتدت ذلك..
لا أوجو من الله أن يزيد حقيبة أبي مالًا، أو يزرع عدسات زرقاء في وجه أمي، أنا سعيدة بتواضع الشيب في رأسيهما وكثرة الخيوط بيننا.
لا تغريني مفاتيح القصور والسيارات بقدر ما تغريني مفتاح خزانتي الصغيرة، لا أتمنى أن أكون الابنة الوحيدة؛ فازدحام إخوتي أثمن من ذلك...
أنا لست الحبيبة المرجوة ، لكنك اخترتني في هشاشتي قبل قوّتي، وزرعت في تلك الرغبة بالحلم، آمنتُ بالنصف الآخر حين قابلتك، وأنّ كل شخص في هذه الدنيا محظوظ بطريقة ما؛ وأنا محظوظة بك. أستطيع اليوم الاعتراف: إنّي أخاف العالم من بعدك، وركبتاي ليس بوسعهم التسمّر إلّا بجانبك. أنتَ غرفة إنعاشي، وطاقم أطبائي النفسيّين. أنتَ جميعهم وهذا يكفيني.
مريم جمول
مريم جمول

0 تعليقات