اليومُ العَالَمِيُّ للتَضَامُنِ الإنسَانيّ

20 كانون الأوّل/ديسمبر

يَحتفلُ العالَمُ بهذهِ المُنَاسَبةِ، وبهذا اليوم بسببِ اعتمادِ زعماءُ العربِ والغَربِ أهدافاً عالميَّةً مُتَطَوِّرَةً وجديدةً، تُسَمَّى أهدافَ التَّنميَّةِ المُستَدَامَةِ الَّتي تُعَدُّ جَدْوَلاً جديداً للأعمالِ والقرارتِ في هذا العالَمِ. يأتي الاحتفالُ بهذا اليومِ للقضاءِ على الفَقْرِ أيضَاً، وحمايةِ الكوكبِ، وضمانِ كرامةُ الجميعِ.كلُّ هذا يَنْطَوِي تحتَ مُسَمَّى يومَ التَّضَامنِ العَالَميّ...عزيزي القَارِئ:اليومُ العالميُّ للتَضَامُنِ الدُّوليّ: هو يومٌ للاحتفالِ بوِحْدَتِنَا في إطارِ التَّنَوّعِ.يومٌ لِتذكيرِ الحُكُومَاتِ بضَرورةِ الالتزامِ بالقوانينِ، والقراراتِ الَّتي تكون تحتَ ظِلِّ الاتفاقاتِ الدُّوليَّةِ.يومٌ لِتَشْجِيعِ المُبَادَرَاتِ الَّتي تُسَاعِدُ في القَضَاءِ على الفَقْرِ الَّذي سَيْطَرَ عَلَى العَديدِ مِنْ بُلْدَانِ هذا العَالَمِ.يومٌ لِلْحِفَاظِ على كرامةِ الإنسانِ في هذهِ الأرضِ.يومٌ لِلْعَمَلِ والتَّطويرِ من أجلِ حياةٍ أفضل، ومُسْتَقْبَلٍ مُزهرٍ.يُعْرَفُ التَّضَامُنُ الإنسانيُّ أنَّهُ الألفيَّة،بأنَّهُ أحدُ القِيَمِ الأساسيَّة للعَلاقاتِ الدُّولِيَّة في القَرنِ الحَدِيثِ، وبِنَاءاً على هذهِ المَعْلُومَاتِ فإنَّ التَّضامُنَ الدُّوليّ يُعَزِّزُ العَلاقاتُ بينَ دولِ وأجزاءِ هذا العَالَمِ.ولِذا أعْلَنَتْ الجُمْعِيَّةُ العَامَّةُ يومَ 20 كانون الأوَّلِ/ديسمبر، بوَصْفِهِ اليوم الدُّوليّ للتَضَامُنِ الإنْسَانيّ، إيمَانَاً مِنْهَا بأنَّ تَعزيزَ ثَقَافَةُ التَّضَامُنِ، وَرُوحُ المُشَارَكَةِ هو أمْرٌ ذو أهمِّيَّةٍ لِمُكَافَحَةِ الفَقْرِ.هذا اليوم هو مُنَاسَبَةٌ لِتَثْقِيفِ عامَّةِ النَّاسِ، بشَأنِ القَضَايا ذاتِ الأهميَّة، والاحتفالُ بلإنجازاتِ الإنسانيَّةِ وتَعزِيزها، وللاحتفالِ بلإنجازاتِ الَّتي وصلَ إليها هذا العَالَمُ .بمناسبةِ هذا اليوم أتَقَدَّمُ بالتَّعازي من كلِّ أعماقِ قَلبي، وأسَفي الشَّديدِ لِكُلِّ فَقِيْرٍ ومُتَشَرِّدٍ في هذا العَالَمِ. كما أتَقَدَّمُ بالتَّعازِي لِكُلِّ البُلدانِ الواقعة تحتَ خَطِّ الفَقْرِ مِنْهَا المِلْيَار ونِصف الَّذينَ أنْهَكَهُمُ الجُوعُ والبردُ.رُغمَ وُصُولِنَا إلى القَرنِ الوَاحِد والعِشْرينَ، ورُغمَ تَطَوّرِ العَالَمِ لِحَدٍّ غير مُتَوَقَّعٍ، وَوُجُودُ الأقمارِ الصِّنَاعيَّة الَّتي تَمْلَأ الفَضَاءُ، والهَواتِفُ الذَّكيَّةُ،إلَّا أنَّ بسببِ هذا التَّطوّر أَصْبَحْنَا أبعدُ عَْن بَعْضِنَا البَعض أكثرُ مِمَّا كُنَّا عليهِ. قَسَّمْنَا هذا العَالَمُ إلى طَبَقَاتٍ عَدِيدَةٍ ومُتَنَوِّعَةٍ.في النِّهَايَةِ عَزِيزِي القَارِئ بَعْدَ كُلِّ هذه التَّطُوّرَاتِ في القَرنِ الوَاحِدِ والعِشْرينَ، وَتَقَدُّمِ العَالَمِ بِشكلٍ كَبيرٍ إلَّا أنَّنَا لَمْ نَتَقَدَّمْ قَيدَ أنْمِلَةٍ فيما يَخِصُّ التَّوَدُّدُ الإنسَانِيُّ، والحِفَاظُ على كَرَامَةِ الإنسانِ.

محمد دعبول

اليومُ العَالَمِيُّ للتَضَامُنِ الإنسَانيّ20 كانون الأوّل/ديسمبر