التفكير عند الإنسان



كلنا نعرف بأن فلسفة التربية لدينا تعتمد على الاهتمام بتنمية قدرات التفكير منذ الطفولة وأيضاً تنمية قدرات التفكير الأساسية والعليا لديهم ، التي سيحتاجها الفرد في حياته المستقبلية ويتميز التفكير عن بقية العمليات المعرفية بأنها أكثرها رقياً وأشدها تعقيداً وأيضاً أنها تمكن الفرد من معالجة المعلومات ومن انتاج وإعادة المعارف والمعلومات الجديدة إلى موضوعية وشاملة.

من هنا يبدأ السؤال ما أهمية التفكير ؟

لكل فرد أسلوبه في التفكير واتخاذ القرارات وهذا يتأثر بالتنشئة الإجتماعية وسمات الفرد الشخصية وتحدد شخصيته وأسلوبه في الحياة الأجتماعية وأيضاً يختلف التفكير لدى الإنسان عبر العصور والأزمنة.

التفكير قديماً كان بسيطاً وحل المشكلات واتخاذ القرارات يعتمد على الموروث الثقافي كالجرائم و مشاكل الإرث وغيرها...

أما التفكير حديثاً نتيجة الإنفجار المعرفي شهد نشاطاً مكثفاً نتيجة التقدم في علم النفس المعرفي، كالمشاكل المدنية والجزائية التي يلجأون إلى القانون..

بصورة عامة يتميز الأفراد عن بعضهم بعضاً بالطاقات التي يستخدمونها في التفكير فمنهم من يستخدم أعلى طاقات الدماغ وهؤلاء هم المبدعون ومنهم من يبقى ضمن الإطار العام وهؤلاء هم العاديون، على سبيل المثال هناك طالب يستغرق في الدراسة لمدة ساعة واحدة فقط ويحقق نسبة جيدة من الحفظ  والفهم وهناك طالب آخر يدرس لمدة ثلاثة ساعات ويحقق نسبة متوسطة من الحفظ والفهم .

وأحد الفلاسفة الذي تحدث عن التفكير في نظرياته المفكر ( ماير) :
والذي يقول بأن التفكير هو عملية يمارس الذكاء من خلالها عن خبرة وتمثيل داخلي للأحداث والوقائع الأشياء الخارجية وأيضاً يحدث التفكير عندما يحل شخص مشكلة ما ..
ويرى ماير بأن التفكير مفهوم مركب من أربع جوانب أساسية وهي :
عملية تتمثل في المعالجة والتجهيز داخل النظام المعرفي للفرد:
أي أنه يعمل على التحليل والتركيب في تساؤلات الفرد.

التفكير عقلي معرفي:
أي أنه يتم داخل العقل الإنساني ويستدل عليه من سلوك حل المشكلة بطريقة مباشرة

التفكير موجه:
إي أنه يظهر في سلوك موجه لحل مشكلة ما .

التفكير نشاط تحليلي تركيبي لعمل الدماغ:
إي يحلل من المعقد إلى البسيط .

وهنا نرى بأن المفكر ماير أعتمد على التفكير في حل مشكلات الفرد البسيطة والمعقدة وشرح كل عمليات نظم التفكير في العقل وأيضاً كانت نظريته شاملة و دقيقة وبسيطة.
وكما رأينا أن التفكير بوصفه عملية معرفية عنصراً أساسياً في البناء المعرفي الذي يمتلكه الإنسان ويتميز بالطابع الإجتماعي لأنه يتأثر بالعمليات الأخرى كما يتأثر بالجانب الوجداني والمهارات وكما أنه طريقة لحل المشكلات الإجتماعية وغيرها من المشكلات .

بقلم: أفين حاجو
أزرق - العدد الرابع

إرسال تعليق

1 تعليقات