قد نواجه في حياتنا العديد من المواقف التي تتطلب منا اتخاذ قرارات صائبة ومناسبة للظروف التي تحيط بنا، فنجد أن هناك طريقتين يفكّر بهما العقل؛ التفكير المنطقي الذي يتعامل مع الأمور والأحداث بشكل واقعي تمامًل، والتفكير العاطفي الذي يتعامل معها بالاعتماد على العاطفة لإدارة انفعالاتنا، والذي قد يتعارض مع التفكير المنطقي.
يعتمد التفكير المنطقي على العقل بصورة كاملة، وعندما يتعامل الفرد مع قضية معينة فإنه باستعماله للتفكير المنطقي يبحث في الأسباب، والنتائج، والمقترحات، والحيثيات، والقانون المُتفق عليه. ويتعامل مع الأمر بعدل دون إعمال العاطفة.
يحاول المفكر العقلاني أن يكون موضوعيًا، وألا يعتمد على آراءه ومعتقداته فقط في استنتاجاته؛ حيث يجب أن تكون واضحة للجميع، معتمداً على قواعد وفرضيات يعرفها الجميع، كما يتضمن التفكير المنطقي سلسلة من الأفكار المترابطة معًا، فهو باختصار التنقل من فكرة ذات معنى وصلة بفكرة أخرى.
أما التفكير العاطفي فيعمل على التحكم باستخدام العاطفة في الأمور الحياتية، وهو وسيلة لمعرفة مشاعر الشخص ومشاعر الآخرين من حوله وكيفية التعامل معها بصورة سليمة، فمن خلاله يمكن للفرد إدارة عواطفه وإنشاء وإدراك مشاعر خاصة به، ثم تطبيقها على المهام اليومية.
يتميز المفكر العاطفي بامتلاكه عاطفة جياشة قد تؤثر عليه باتخاذ قراراته ككل، يتعامل مع مشاكله بشكل شخصي معتمدًا على القيم، والأخلاق، والشعور بالحب أو الكره. وإذا تحلى الإنسان (بالذكاء العاطفي)، فإنّه يصبح قادراً على تكوين علاقاته بشكلٍ فعّال وإيجابي مع الآخرين، ويمنع مشاعره السلبيّة أن تسيطر عليه وعلى علاقاته الشخصيّة، مما يجعله دائم الرغبة في إكمال حياته، ويستطيع أي شخص أن يتميّز بالذكاء العاطفي من خلال مشاركة الآخرين أرقّ المشاعر وأفضل الأفكار والأعمال الإيجابيّة؛ مثل: الابتسامة الصادقة وليست المصطنعة، أو المدح الجميل الذي يجعل الآخرين يشعرون أنّهم محبوبين ومرغوبين ومميّزين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب إعطاء العلاقات مع الآخرين مقدارًا من العناية والانتباه سواء كان ذلك في أوقات الفرح أو الحزن والهم.
استناداً لما سبق، يعتمد العقل المنطقي على التفكير، بينما يعتمد العقل العاطفي على المشاعر، وتحدث عمليَّة التفاعُل والتأثير المتبادل بينهما؛ حيث يعمل العقل المنطقي في التعامل مع ما هو مَقبول، أو ما يُمكن أن يكونَ مقبولاً من العقل العاطفي، وفي بعض الحالات قد يرفُضُ العقل المنطقي كلَّ ما يقدِّمه العقل العاطفي.
يعتمد التفكير المنطقي على العقل بصورة كاملة، وعندما يتعامل الفرد مع قضية معينة فإنه باستعماله للتفكير المنطقي يبحث في الأسباب، والنتائج، والمقترحات، والحيثيات، والقانون المُتفق عليه. ويتعامل مع الأمر بعدل دون إعمال العاطفة.
يحاول المفكر العقلاني أن يكون موضوعيًا، وألا يعتمد على آراءه ومعتقداته فقط في استنتاجاته؛ حيث يجب أن تكون واضحة للجميع، معتمداً على قواعد وفرضيات يعرفها الجميع، كما يتضمن التفكير المنطقي سلسلة من الأفكار المترابطة معًا، فهو باختصار التنقل من فكرة ذات معنى وصلة بفكرة أخرى.
أما التفكير العاطفي فيعمل على التحكم باستخدام العاطفة في الأمور الحياتية، وهو وسيلة لمعرفة مشاعر الشخص ومشاعر الآخرين من حوله وكيفية التعامل معها بصورة سليمة، فمن خلاله يمكن للفرد إدارة عواطفه وإنشاء وإدراك مشاعر خاصة به، ثم تطبيقها على المهام اليومية.
يتميز المفكر العاطفي بامتلاكه عاطفة جياشة قد تؤثر عليه باتخاذ قراراته ككل، يتعامل مع مشاكله بشكل شخصي معتمدًا على القيم، والأخلاق، والشعور بالحب أو الكره. وإذا تحلى الإنسان (بالذكاء العاطفي)، فإنّه يصبح قادراً على تكوين علاقاته بشكلٍ فعّال وإيجابي مع الآخرين، ويمنع مشاعره السلبيّة أن تسيطر عليه وعلى علاقاته الشخصيّة، مما يجعله دائم الرغبة في إكمال حياته، ويستطيع أي شخص أن يتميّز بالذكاء العاطفي من خلال مشاركة الآخرين أرقّ المشاعر وأفضل الأفكار والأعمال الإيجابيّة؛ مثل: الابتسامة الصادقة وليست المصطنعة، أو المدح الجميل الذي يجعل الآخرين يشعرون أنّهم محبوبين ومرغوبين ومميّزين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب إعطاء العلاقات مع الآخرين مقدارًا من العناية والانتباه سواء كان ذلك في أوقات الفرح أو الحزن والهم.
استناداً لما سبق، يعتمد العقل المنطقي على التفكير، بينما يعتمد العقل العاطفي على المشاعر، وتحدث عمليَّة التفاعُل والتأثير المتبادل بينهما؛ حيث يعمل العقل المنطقي في التعامل مع ما هو مَقبول، أو ما يُمكن أن يكونَ مقبولاً من العقل العاطفي، وفي بعض الحالات قد يرفُضُ العقل المنطقي كلَّ ما يقدِّمه العقل العاطفي.
إذا ما أردنا أن نحقق توازناً بين التفكيرين، علينا أن نراعي مهارات تنمية التفكير، التي منها مهارات الإعداد النفسي؛ وتتطلب الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج، والمرونة والانفتاح الذهني، وحب التغيير والاستماع إلى وجهة نظر الآخرين.
وكذلك منها مهارات الإدراك الحسي؛ وفيها يتم توجيه الحواس نحو الهدف المطلوب، والاستماع الواعي، والملاحظة الدقيقة، وربط ذلك مع الخبرة الذاتية، والنظر للأمور من عدة زوايا مختلفة. منها أيضًا مهارات متعلقة بتجنب أخطاء التفكير؛ كاستخدام التفكير للاستكشاف وليس للدفاع عن وجهة النظر، وتجنُّب التعميم بغير أساس، ومعالجة أسباب المشكلات وليس الأعراض. كذلك التشجيع على التفكير الابتكاري كهدف بغض النظر عن نتائجه. وعدم وجود الشيء، لمجرد الجهل به.
هكذا نستطيع أن نحقق توازنًا بين التفكرين؛ بتنمية القدرات العقلية وطرق التفكير، والتي منها نستطيع التحكم بقراراتنا بدقة أكبر، ومعرفة التوقيت والمكان المناسب لاستخدام التفكير الأنسب ضمن الظروف المحيطة بنا.
وكذلك منها مهارات الإدراك الحسي؛ وفيها يتم توجيه الحواس نحو الهدف المطلوب، والاستماع الواعي، والملاحظة الدقيقة، وربط ذلك مع الخبرة الذاتية، والنظر للأمور من عدة زوايا مختلفة. منها أيضًا مهارات متعلقة بتجنب أخطاء التفكير؛ كاستخدام التفكير للاستكشاف وليس للدفاع عن وجهة النظر، وتجنُّب التعميم بغير أساس، ومعالجة أسباب المشكلات وليس الأعراض. كذلك التشجيع على التفكير الابتكاري كهدف بغض النظر عن نتائجه. وعدم وجود الشيء، لمجرد الجهل به.
هكذا نستطيع أن نحقق توازنًا بين التفكرين؛ بتنمية القدرات العقلية وطرق التفكير، والتي منها نستطيع التحكم بقراراتنا بدقة أكبر، ومعرفة التوقيت والمكان المناسب لاستخدام التفكير الأنسب ضمن الظروف المحيطة بنا.
بقلم: عمرو بكور
مجلة أزرق - العدد السادس
_ _ _ _ _
المراجع:
سلامي دلال "الذكاء العاطفي-مدخل نظري-"، مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية.
التفكير المنطي ل تشارلز فيليبس.
العاطفة والعقل بين القلب والدماغ ل الدكتور سالم محمد الشماغ.
"Logical Thinking" "Emotional Thinking"
0 تعليقات