يا ربيع شبابي وأيامي
يا ريحاني ومرجاني،
يا جديلة شعري
يا عروق قلبي وشرياني
يا سلامًا يناديك الأصم والأبكم
يا محبة الهرم والهزع
تناثرت قطرات دمي على ترابك رويداً رويداً
يا موطنا شاخ الشباب فيه بالعهن
وناح الصبا فيه بالهرم .
دعوا دمائي تسيل في سيف دمشق
تروي بلادي التي تعطشت للدماء الطاهرة
تفيضُ في جسر الدير لتعبر إلى ينبوع العاصي
وتجري لتسقي تدمر ويفوح شذاها في درعا الربيع
وليجمع رائحتها عاشقون في جولاننا
ونستقي أقداحنا فرحًا بالنصر
ويخرج محتلنا من أرضنا كفانا ركوناً
جوعاً عطشاً وجبناً ،ونحن الذين لم ينسب لهم الجبن.
يا أمة محمد خير خلق الله
دعوا أيادينا تتصافح من أجل الطفل الرضيع الذي بقي تحت الركام لا من أجل الأم الثكلى،
من أجل الفتاة ذات الثلاثة عشر عاما تُغتصب خلف القضبان، لا من أجل أخيكم المعتقل،
دعوا نواح النساء واُخرجوا من صمتكم، واكسروا الأقفال التي قيّدت قلوبكم وضمائركم، ولترفعوا تيجان الكرامة فوق رؤوسكم فأمثالنا ما طابت الحياة لهم إلا بها
لمى العيسى
مجلة أزرق - العدد الثاني عشر

0 تعليقات