دائماً ما نراه هو الجزء الأخير من كل قصة، سبقت نهايتها فصولاً أكثر دموية وفتكًا بالروح الإنسانية وإن معظم الحضارات التي ازدهرت ونمت وتطورت، في الوقت الحالي كانت في سابق عصرها الأداة الأكبر لقتل الأبرياء ولهتك الروح الإنسانية في العالم؛ فأطلق مسمى الإبادة تعظيًا للعمل الإجرامي الذي ترتكبه إحدى القوى بالقتل المنظم المعتمد لجماعة كاملة من الأشخاص، على أساس عرقي أو ديني أو وطني وهي من ضمن الجرائم ضد الإنسانية.
دعنا لا ننخدع كثيرًا، بما آنت إليه الأحوال من تطور حيث قام النظام النازي بين الفترة الممتدة بين عامي 1941 حتى 1945 في إحدى أكبر الإبادات الجماعية في تاريخ البشرية، هي الهولوكوست حيث وصل المجموع الكلي إلى ما يقرب الأحد عشر مليون إنسان.
جرت عمليات القتل في جميع أنحاء ألمانيا النازية والمناطق المحتلة من قبل ألمانيا في أوروبا.
كان من أكثر الجرائم فتكًا على المسلمين وضعفًا عظيمًا في النظام الإسلامي في ذاك الوقت، على ارتكاب المتطرفين والقادة في الجيش على أكبر الإبادات الجماعية بوسنة والهرسك بدأت هذه الحرب في 17 أبريل 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وبعد إبادة أكثر من 300000 مسلم باعتراف الأمم المتحدة.
ومن أشدها مذبحة سربرنيتشا راح ضحيتها ما يقارب 8000مسلم على يد القوات الصربية
الإبادة الجماعية في رواندا أعمال عنف واسعة النطاق، بدأت في 7 أبريل واستمرت حتى منتصف يوليو 1994م، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسي.
وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يقارب على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. وقتل في هذه المجازر ما يقدر ب 75% من التوتسيين في رواندا. وتواصل لجنة صوت الضمير التابعة لمتحف ذكرى الهولوكست في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط إفريقيا بالكامل؛ الدروس التي تقدمها رواندا فيما يتعلق بالاستجابة للإبادة الجماعية المعاصرة.
فكان لابد من يومًا نتذكر بهِ ما جرى من مجازر، وما سقطت من ضحايا؛ نتيجة الفكر المنحرف الذي تجلى به أدمغة الطغاة، وتسنى لهم أن يصبح يجعلوا من أفكارهم أعمال حتى سقت الدماء كل حدبٍ وصوب.
للأسف أننا أصبحنا في القرن العشرين، ومازالت الفرصة سانحة للطغاة أن تقتل الأبرياء بأشكالٍ وأنواعٍ مختلفة بشتى الأنواع وتحت قائمة عريضة مزيفة من المسميات وتحت أعين من نصبوا أنفسهم مانعي حدوث أي كارثة إنسانة وحامي الأبرياء بات السلاح وحماية الطغاة وظيفتهم ونسوا ما نصبوا أنفسهم له
بات الأمر مثيرًا للشكل، مثيرًا للريبة، مثيرًا للحزن، بأن نشاهد كل يومٍ الكثير من الضحايا والكثير من الأبرياء تسقط لتبقى راية الظالم مرفوعةً منتصبة على رفات الشهداء
مجلة أزرق
رامي دعبول
مصادر ومراجع.
الهولوكوست
الإبادة_في_البوسنة_والهرسك
الإبادة_الجماعية_في_رواندا
2 تعليقات
💚بالتوفيق يا رامي
ردحذفرائع جدا جدا انت كاتب مقالات بارع مع توضيح المعلومات بشكل كبير وارقام دقيقا
ردحذف