رواية كريسماس في مكة










لم تشدّني روايةٌ بأحداثٍ تاريخيّة على هذا النّحو من قبل،
ولو كان التّاريخ يُدَرّس بطريقةِ #العمري، لحفظناه جميعًا،





ينقل لنا أحداث روايته من خلال خمسةِ رواةٍ، بشخصيّات خياليّة وأخرى تاريخيّة حقيقيّة
بغداد ما بين مجد العبّاسيين وسقوطهم على يد التّتار،
مريم، ميّادة، سعد، حيدر شخصيّات خياليّة،
والشّخصيّة التّاريخيّة الخياليّة أحمد…أحمد عبد الرّحمن بكر آغا مواليد بغداد ١٩٣٠، يقترب من التّسعين إذن، ليصيبه الألزهايمر ويرتدي ثوب أحمد المستنصر بالله أحد أمراء العبّاسيين عمّ الخليفة المستعصم بالله الّذي قتله المغول عندما احتلّوا بغداد، ونبدأ معه رحلة البحث عن #المجد_الضّائع والحنين إلى الماضي، البحث عن بغداد…بغداد كما كانت من قبل.





كلّ شخصيّة من شخصيّات الرّواية حكاية، وواقع مرّ، موجودة بيننا.
مسحتُ دموعي…
تساءلتُ عن البطل في النّهاية؟
هل تكون مريم الّتي غادرت بغداد طفلةً، وهي الآن طالبة جامعيّة تستيقظ ذكرياتها في لقاءٍ عائليّ وليلة كريسماس في مكّة؟
أم ميّادة الّتي جالت بين الجثث لتبحث عن أخيها تارّة، وتعود بعد ما يقارب السّنة لتبحث عن عيونِ زوجها الخضراء تارّة أخرى؟
أم هو سعد، سعد الّذي يقف في نهايةِ الرّواية وحيدًا، كان عقيمًا فتركته زوجته، وانتهى به الحال يتيمًا لا أمّا ولا أبًا؟ ولا حتّى أخًا يسند عليه رأسه وسط كلّ المصائب الّتي تنهال على كاهله، ليجد بمريم ابنة أخيه أملًا…يتعلّق به، ويخرج به من الدّنيا؟
أم حيدر، الّذي يدرك مؤخّرًا أنّه فقد السّيطرة على ابنته الّتي تعود بخبر حملها من "أسود" دون نيّة الزّواج؟





لكنّها الحرب!
هل نحن بها، أم هي بنا…





إنّها تبتلع الجميع!





"سنة سعيدة جديدة، سنة سعيدة جديدة..
عسى أن نرى ذات يومٍ عالم يكون الكلّ فيه أصدقاء."





رواية كريسماس في مكة





الكاتب: أحمد خيري العمري





بقلم: شفاء عواد


إرسال تعليق

0 تعليقات