ذكرياتنا يا #ندى كأسمك، ومشاعرنا كندى الأيام العابقة، يا #وردة الزمان.
كيف حالكِ، لقد وصلتني رسالتكِ الاخيرة، بل #وجعك، واليوم أقول ماذا عنكِ، أتعلمين أنني أوقن أن الوجع اختيار، فكل ألامنا أظنها مُقدرة، فشيء من الرضىَ، سيكفل لنا #ديمومةالابتسامة، فيا فتاة #الروحالطيبة دعنا منكِ، ماذا عن أباك؟ أما زال يقلب أوراق كتب مكتبته الفلسفية أظنه يقرأ أشياء لا تصلح لزماننا، وأمكِ هل مازالت نظراتها الجريئة تنقض من تحت نظاراتها، أشعر بها وهي ترمقني دوماً وتقول إياك أن تكون قدرها، هل تعلمين أن أول رسائلي إليك كان في الرابع والعشرين كعمرك في الشهر العاشر كالأعوام بيننا، ربما نتذاكرها يوماً ما، سبع سنين مرت، لقد كنتِ صغيرة على معاني الكلمات لذلك كنت أرسلها لكِ من الشمس ليس مني، أما الآن فقد كبرتِ، ولكن لا يسعني أن أعيد الإرسال فلقد غيرتُ كلمة السر التي تسمح بالدخول، لأن الكلام لم يعد هو المجدي بقدر المشاعر، لن أطيل…
كلمات أخيرة أتلوها على مسامعك فقط لتكون مسكَ الختام وقافية الذكرى الجميلة، لا أريد أن أطيل من جديد، وإن كان في جعبتي الكثير من إشارات التعجب وكذا الاستفهام؟!
ولكن الأهم أن في جعبتي ما أظنه خيراً.
أنتِ ولا شك من الناس القليلين الذين سعدتُ بمعرفتهم وكنتِ مرحلة جميلة من حياتي، لا أريد أن أمدح فأنا أتكلم عن نفسي هنا لا عنك أتكلم عنكِ فيما هو أنا ولستُ أنت.
أيتها #المدللة، إن تمام ساعات اليوم ينهيه، كعمرك، لقد كبرت ومازلت صغيرة، سيتوقف دلال العائلة هنا، صدقيني، في هذا العمر تصبح الندى نِداً لأمها، ستكشف لك الأيام معنى كلامي.
لا أريد أن أقدم لكِ النصائح الكثيرة لكيلا تملي مني، ولكنني أقول لك: اختاري الصحيح واعملي به بدون تمويه أو تشبيه أو تزييف، ولا تكترثين للناس فرضاهم غاية صعبة المنال، اجعلي قلبك صافيا كما عهدته "فلا تكبر ولا حسد ولا حقد ولا كره".
وفي #الختام سأحدثك عن الصفة التي خبأتها لكِ، ولطالما كنتُ عنها تسألين وأحجبها، لماذا كنتِ ترسل لي تلك العبارات المخبوئة في أوراق الصفحات، ولماذا اخترتني دون غيري.
كانت تلك الصفة بسيطة وغير مكلفة، ولا تحتاج للتكلف: هي "صفاء القلب" يا ندى.
نعم، ندى القلب يا صفاء.
بقلم: نور نبهان
#أدب_الرسائل
0 تعليقات