أحمد خيري العمري: هو كاتبٌ عراقي الجنسية، ينتمي إلى الأسرة العمرية التي يعود أصل نسبها إلى" عمر بن الخطاب ".
ومن أبرز أعمال العمري كتاب: البوصلة القرآنية، وروايتي: كريسماس في مكة، وشيفرة بلال.
نوع الكتاب: تاريخي، اسلامي، حضاري.
كلنا نعلم من هو عُمر، لكن هل سبق وأن تعمقنا في بحره أكثر، في علمه وحكمته!!.
هنا العمري الذي أبحر وغاص وتعمق، بطريقة تاريخية اسلامية حضارية مبهرة.
الشخصية جُمعت فيّها الْشجاعة والّقوة، العدل، الحكمة، الانتصارات والفتوحات، المروءة والْشهامة، الكرم والعطاء، التواضع، المساواة، العلم المعرفة، القيادة والنجاح، البناء والتطوير..
فاليوم آن الوقت لنسف الغبار عن السيرة، ونخرج عمر بن الخطاب من السيرة إلى مسيرتنا اليومية إلى عصرنا، إلى حياتنا.
أن نخرج فهم عمر للقرآن، والسنة إلى التطبيق العملي، أن نفعل نظام التشغيل القرآني، بالتحديث الجديد والأدوات الجديدة.
تحدث الكاتب عن سيرة عمر التاريخية، بشكلٍ فكري يخاطب العقل والقلب بآنٍ واحد.
مبدأ الكتاب يتحدث حول محورين "نظام التشغيل وبناء الحضارة"
نظام التشغيل: الذي عاش عليه عُمر؛ بالعمل بالقرآن وفهم السنة وتطبيقها، بمجرد اتخاذه من القرآن أساساً في حياته، كان قادراً من خلالها على القيام بصنع الحضارة في الاسلام والعمل على بناءها وتطويرها.
عمر بن الخطاب، الذي كان متعصباً بمعتقداته القديمة حتى جاء الاسلام؛ ليجعل له قالبه الخاص، بل ولادته الجديدة كما ذكر الكاتب.
الحل هو أن نتخذ من القرآن نظام للحياة، سواءً في الحاضر أو المستقبل المجهول، لا للتنجيم بل من أجل صناعة المستقبل، والسّؤال هنا الّذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا، ما هو نظام التشغيل الذي إخترته لنفسك، كي تقوم برؤية الأمور والحكم عليها سواءً على نحو الشخصي، أو المجتمع ككل؟؟
النهضة والتغيّر الّجذري الذي فعله عُمر بن الخطاب، من حنكة وذكاء في الحرب، و الموازنة في الأمور، الأخذ بالشورى، والتاريخ الهجري الذي نكاد أن ننساه، الحضارة التي ولدت وأنشأت بين أحضان الخليفة عُمر، تجعلنا ننظر للأمور بعين أُخرى.
و قام الكاتب بتقسيم الكتاب، إلى مجموعة من العناوين المختلفة، التي تستطيع من خلالها قراءة الكتاب على أجزاء، تحصل الفائدة والغاية هُنا أن نستفيد من كل عنوان كما أراده الكاتب.
أما رأيي الشخصي: فهو كتاب مَثَلَ الإسلام بأبهى صورة، و وصف عُمر بأدق وأجمل الوصف، ليست شخصية خيالية، بل هي شخصية دينية تاريخية، تركت بصمة حضارية، ما زالت حتى يومنا هذا.
"استرداد عمر"
كتاب له دور كبير، في تغير قلوب وعقول الكثيرين، من الصعب جداً أن تقرأ سيرة عمر وتبقى على ما أنت عليه، شيء ما سيتغير فيك بالتأكيد.
كما قال الكاتب:"حياة عمر الدخول فيها ممكن لكن الخروج منها مستحيل".
لذلك حين قال الكاتب: استرداد عمر؛ فهو لم يقصد فقط التحدث عن تاريخ عُمر، بل من أجل استرداده بيننا من جديد.
كتاب يستحق الجهد و القراءة، أكثر من مرة لإشباع عقلك ونفسك منه.
الكتاب: إسترداد عُمر
الكاتب: أحمد خيري الّعمري
بقلم: إيناس حسن
0 تعليقات