اليوم العالمي للتطوع




العمل التطوعي.

تعريفه: هو تقديم المساعدة والعون و الجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عموماً ولأفراده خصوصاً و يقوم به متطوعون دون إجبار من الآخرين على فعله.

هذا عن كون أن الفطرة الطبيعية للإنسان تجعله في حاجة ليكون فرداً ضمن مجتمع ,والنفس البشرية في طبيعتها تشعر بالسعادة بسبب العطاء دون مقابل لذلك يعد العمل التطوعي ظاهرة إيجابية ويدل على انتشار الأخلاق الحميدة

بين أفراد المجتمع الواحد كما أنه نشاط إنساني مهم ويعد سلوك حضاري يساهم في تعزيز القيم والتعاون الودي في المجتمع.

منشؤه:

أول من أسس فرقا تطوعية في بريطانيا في حريق لندن الشهير عام (1666)

واستفادت من المتطوعين في الحربين العالميتين.

و أول من قام بتنظيم العمل التطوعي بأسلوب حديث هي الولايات المتحدة في عام (1737) أصدرت قانون بالعمل التطوعي، ولا ننسى أن الإسلام كان سبّاقا

في هذا الموضوع فحين فتح صلاح الدين القدس كان يرسل الأطباء لمعالجة

جرحى الإعداء

ولا يقتصر العمل التطوعي على مجال أو قطاع واحد، بل في جميع المجالات الاقتصادية ,الثقافية ,الاجتماعية ,الزراعية ,البيئية ,الصناعية.

أنواع العمل التطوعي

 السلوك الاجتماعي المرتبط بممارسة فردية يطابقها مجموعة من الأفراد من تلقاء أنفسهم، ويعتمد العمل التطوعي الفردي على المبادئ الأخلاقية والاجتماعية ولا يوفر أي مردودات مادية للمتطوعين.

التطوع المؤسسي: هو النوع الثاني من العمل التطوعي ويعد أكثر تطوراً من النوع الأول لأنه يعتمد على التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الدول النامية كما يساهم في بناء صورة واضحة حول التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في المجتمع من أجل توفير الحاجات الرئيسية لكافة الفئات الاجتماعية، مما أدى

لاهتمام العديد من المؤسسات الخيرية بالأعمال التطوعية  إذ أصبح دعم العمل التطوعي من الأمور الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي بيئة اجتماعية.

مبادئ العمل التطوعي

1. أن يكون عملا دون أجر مادي أو معنوي، واختياري ليس إجباري.

2. يعتبر عملاً قانونياً من الممكن أن يشارك فيه كافة الأفراد في الانشطة الاجتماعية.

3. يشكل أداة للأفراد والمجموعات من أجل الوصول إلى توفير الحاجات الاجتماعية والإنسانية والبيئية.

4. يرتبط العمل التطوعي مع القطاعات غير الربحية يعتمد على احترام كرامة الأفراد.

5. يساهم العمل التطوعي في تعزيز المساواة والمحافظة على حقوق الإنسان.



أهداف العمل التطوعي: وتقسم الى قسمين

أولاً: الأهداف العامة: وهي التي توفر الخير والتطور للمجتمع منها.

1 المشاركة في تطبيق الأهداف الخاصة في كل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 2 تنمية الاستعداد للمشاركة في الأعمال الاجتماعية والعمل

على مواجهة النتائج السلبية.

3 إنهاء المشكلات التي تقود إلى تهديد المجتمع وتعيق تقدمه.


ثانياً: الأهداف الخاصة: هي الأهداف التي يتم توفيرها للشباب ضمن المشروعات والبرامج التطوعية منها:

1 تعزيز انتماء المتطوعين لوطنهم ومجتمعهم.

2 تفعيل قدرات المتطوعين ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم العملية والعلمية.

3 تشجيع المتطوعين على تنفيذ الخدمات الاجتماعية بشكل فردي والسعي نحو تحقيق أهداف انسانية.

4 تحقيق التفاعل بين المتطوعين حول الأهداف الاجتماعية.

5 المساهمة في الاستفادة من أوقات فراغ المتطوعين عن طريق توظيف حاجاتهم في المشروعات العامة.

ثمار العمل التطوعي

1 يقود الدولة نحو تحسين البيئة الداخلية للمجتمع والقطاع

الاقتصادي المحلي.

2 يساهم في رفع وتطوير المجتمع المحلي ويجعله أكثر حضارة

وتقدم.

3 تعزيز الشعور بالرضا عن النفس والحد من السلوكيات الخاطئة.

4 الحصول على العديد من الخبرات المهمة التي تحمل نتائج إيجابية للمتطوع نفسه، والمؤسسة التي يعمل بها.

5 تخفف الأعمال التطوعية من المشكلات المؤثرة على المجتمع

والأفراد.

وبذلك تعتبر ثقافة العمل التطوعي من أهم الوسائل المفيدة لتنمية شخصية الفرد من خلال المساهمة في دعم الأنشطة الثقافية والتكوين الاجتماعي عند الأفراد كما تسعى إلى تحقيق مجموعة من المهارات والمعارف والقيم المرتبطة بأفعال الخير.

كما قال: الشاعر أبو تمام

(تعود بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبهُ أنامله, ولو لم يكن في كفه غير روحهِ لجاد بها فليتقِ الله سائله , عطاء لو استطاع الذي يستميحه).



بقلم: لمى العيسى.

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. شكرا لمى على هذه المداخلة واكد ان العمل التطوعي هو سبيل نجاح خاصة في مجتمعنا اليوم .

    ردحذف