بات الأمر مخيفاً للوهلة الأولى، مرعباً مرعباً جداً أن تدخل
في فنٍّ معماري، بهي المنظر خارجاً، ومُبنى بتألقٍ في داخله
لكل كريسماس بداية مختلفة عن آخرين، لكن الكريسماس العمري مختلفٌ اختلافاً كاملاً عن أيِّ سواه، اعتدت في أسلوب العمري أن تكون كل تجربة مختلفة تماماً عن سواها.
كريسماس العمري فُسحةٌ بين ماضينا وحاضرنا يأسرنا ببديع الأسلوب وجمال الفكر وروعة البوح.
صدمني بكيفية حديثه عن نزف العراق، نزيف بعد آخر موتٌ بموت، باتت كُل دروب العراق تصرخ بهِ؛ الكل يُقتل لكنّا الأداة والقاتل في اختلافٍ دائم
يأخذنا بعالم من تنوع الثقافات ومزيج من الأديان المتعددة تُشكل واحة كبيرة من العلاقات والنجاح اللامتناهي
ما بين عمُّ المستعصم وجد مريم تكمن أحجية خفية وترٌ مخفيّ علاقةٌ لا تُبهم تربط كلاهما بالآخر
هل البُلدان تَشعر… هل تُرسل عبقًا خاصًا بها تُهديه لمُحبيها
كان بناء الرواية بأساسٍ عجيب جعلني أشعر بطواف مكة سبعة أشواط
من الجميل أن نُتقن فن بناء داخلنا أن نُرصفه بأمتن الأسس ونحصنه بأنقى الأسوار لكن من المهم أن نرمم أرواحنا من الداخل
ربط الأحداث بطريقةٍ مُنمقة مليئة بالتشويق والخفايا، أكسب الرواية جماليةً لا توصف
ما بين العباسيين والتتار كانت الطامة الْمُظْلِمَة حُزنٌ لا يوصف وألم لا يخبو، يسطر الصحف بدمٍ طاهرٍ فُتك به الناس على يد المغول ما زال الحدث بداخلي؛ ذاك المشهد أشعر بهِ
لم يهدأ ولم أهدأ، لم يخبو ولن أخبو…
مراجعة رواية كريسماس في مكة
الكاتب: أحمد خيري العمري
بقلم: رامي دعبول
0 تعليقات