رواية نسيان


كتاب نسيان للكاتبة الشهيرة " أحلام مستغانمي " والتي صُنفت من بين النساء العشر الأكثر تأثيراً في العالم والأولى بجمال الأدب بلغتها الجميلة والواضحة .





رواية نسيان ماهي إلا استكمالاً للرحلة التي بدأتها الكاتبة الجزائرية أحلام في مؤلفاتها التي سبقت رواية نسيان ،تناولت الكاتبة قضية هامة وهي النسيان واختفاء الرجال من حياة النساء وليس كل الرجال بل الذكور الذين يحملون صفات الرجال.





ادخلي الحب كبيرة وأخرجي منه أميرة لأنك كما تدخلينه ستبقينه، ارتفعي حتى لاتطال أخرى قامتك العشقية. كنت أتمنى أن تكون كلماتها خطتها أناملي لكنها كلمات أبلغ من حروفي البسيطة تمنيتها لأنها لامست عاطفتي وأسرتني بين طيات حروفها لم يكن بوسعي إلا أن اجلس خاضعة لهذا الكتاب الذي جعلني من قارئة حرة أقرأه تارة وأتركه تارة أخرى متى أريد إلى قارئة مسجونة بقفص أحاكته مشاعر وروح أفكاره





فأذهب بإرادتي دون أن يلقي القبض عليّ وألقي بنفسي بين طيات كلماته طائعة.كتاب نسيان رائع من روائع أحلام مستغانمي فبعد ثلاثيتها المميزة " ذاكرة لجسد ، فوضى حواس ، وعابر سرير " تكمل مسيرتها الجميلة برؤية أجمل للسنة العشقية.كتابها جزء مبسط من مخطط أطول وأروع يهدف إلى الغوص برباعية الحب الأبدية





فأحلام قسمت الحب إلى أربع فصول : فصل اللقاء والدهشة فصل الغيرة واللهفةفصل لوعة الفراق فصل روعة النسيان





وابتدأت روايتها بفصل النسيان لإيمانها أن : على النسيان ، يؤسس الحب ذاكرته الجديدة من دونه لايمكن لحب أن يولد .كتبت كتابها الجديد للنساء فقط ورغم ذلك قدمته إهداء إلى الرجال الرجال الذين بمجيئتهم تتغير الأقدار ، مشيرة بكامل إرادتها أن كتابها هو اسطورة نسائية ضد الرجال دفاعاً عن الرجولة .





وقالت أحلام بكتابها هذا : إذا كان الحب يملك شفيعاً وقديساً فالنسيان يحتاج إلى آلهة من أجل مصائب گـ هذه ،وجدت العناية الإلهية ووجد الأدب .





كان الكتاب صادقاً واقعياً وكأنها تتكلم عنك أو عن صديقة لروحك عايشت الأسى ومرت بالخيبات والظروف ذاتها .فماذا لو قررنا الأستعداد للحب بشيء من العقل ؟ ماذا لو تحدينا السقوط في ثغرات الذاكرة العاطفية التي فيها قصاصنا المستقبلي ؟ لو قمنا بإنعاش قلبنا بتمارين يومياً على الصبر على من نحب ؟أن ندخل قفص الحب دون أن يعلق بنا شيء من الماضي ، إن نذهب إلى الحب ونعيش كما نغادره دون أسى دون خيبات دون جراح .ماذا لو تعلمنا أن لا نعطي أنفسنا وأرواحنا بالكامل لمن نحب وأن نتعامل مع هذه الروح لا گـ عاشق بل كمحتل لقلبنا وجسدنا وعاطفتنا .





ألا يغادرونا احتمال أن يتحول اسمه من مليك الروح إلى مهلك الروح ويكون على يده عذابنا مع مسيرتنا العشقية ؟أيتها العاشقات ، الساذجات ، الطيبات ،الغبيات ضعن هذا القول نصب أعينكن ويلٌ لخلّ لم ير في خلّه عدواً .ليشهد الأدب أني بلغت .كتاب ممتع وملفت فيه الكثير من الأحاسيس والحب والخوف في آن واحد ومفيد للنساء المعذبات في الحب





الكاتبة: أحلام مستغانمي





رواية: نسيان





كتابة: نورا خطاب






إرسال تعليق

1 تعليقات