مراجعة كتاب تنهيدة




ولد الدموكي في مصر ذو الثلاثة وعشرين عاما
ويعتبر يوسف صغيرا في السن على طرح كتابه، لكنني تفاجئت بعمره حينما أنهيت كتابه تنهيدة والذي يعد أول عمل له ظننت حين قرأت كتابه أن كاتبه يبلغ من العمر فوق الثلاثين لكنه أدهشني بإسلوبه المرن.

يتمحور الكتاب:
على رسائل وخواطر ينطبع داخلها إحساس ورونق رفيع، شغوف منها الغزلية ومنها المتنوعة تحت إيطار الغربة الذي وصفها قائلا _الغربة تربة_ والإحتياج والحزن، فقد نوع الكلمات بين دفات كتابه.
ابتدأ بأما بعد وانتهاها بسيدتي، وبين هؤلاء الصفحات ستتنهد كثيرا عزيزي قارئ كتاب "تنهيدة" .

_عرفت أنك لا يضرك زحام الحاضرين مادمت عنهم غائبا، ولا يعنيك غياب العالمين مادمت بين يديك حاضرا وعرفت أن الصمت في حضرتك أولى من الكلام، وأن الحياة معك مهرها الموت فيك.

يقولون: لعل روحا بعيدة تصلها و تصلك، و وجها لا تراه ولا يراك، وأنا أقول: أن البعد برغم المسافات هنالك أرواحا تلتصق ببعضها البعض وأن الأوجه الذي تزعم البعد تقترب كما النبضة بالقلب.

أما بعد: ففي تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقة نحن نحنو إليهم ونحتاج لهم
في الحقيقة:
أسير بجسم واحد وأحمل معي روحين

وإن الضوء الذي ترينه في السماء ليس ضي القمر؛ وإنما ضيك.

رأي النقاد:
 لهذا الكتابِ روحٌ، أنعم بها من روحٍ جليلةٍ جميلةٍ عزَّ أن يأتي الكتّابُ بمثيلٍ لهاَ.
ومنهم من قال:
لهذا الكتاب يحتاج أن يمنح أكثر من حيث الأسلوب لا من حيث اللغة
وكان الرأي الإيجابي أعم وأكثر..

فجلّ يوسف صاحب الحرفِ _ اليوسفيّ_
وجلت كلماته التي تطرقت إليها فقد أحسني كتابه أنه يحمل رائحة من حروف الرافعي






اسم الكتاب: تنهيدة
المؤلف: يوسف الدموكي
كتابة: زهراء قريع


إرسال تعليق

0 تعليقات