مراجعة رواية مزرعة الحيوان

الرواية المصنفة من أفضل الروايات العالمية.
تدور أحداث الرواية الخيالية للكاتب أوريول في مزرعة للحيوان، يراعاها " السيد جونز "
تبدأ الحكاية بقرار حيوانات المزرعة على القيام بثورة تاريخية، بناءً على وصيةِ العجوز الخنزير، المُحترم لدى الجميع، قبل وفاتهِ.
حيثُ تبدأ حكاية التمرُد التي تحيكها الحيوانات بقيادة الخنازير بدقة ضد البشر؛ في غرض التحرر من العبودية من طرف السيد جونز؛ الموصوف كراعٍ قاس لا يرحم حيوانتهِ ولا يكترث لصحتهم.
عندما تنجح هذه الحيوانات بطرد الجنس البشري واجتثاث الظلم من مكان معيشتها وبناء مملكة خاصة بالحيوان، بشعار جديد و طريقة معيشة جديدة، تظن نفسها حققت نجاح ارضىَ جميع متطلباتها.
ليأخذ كل شيء منحدراً آخر لم يتوقعه أحد؛ عندما تترأس الخنازير قيادة الحيوانات وإدارة المزرعة، بصفتهم الأذكىٰ بين الحيوانات.
عندها في زبدة الكتاب ستأخذ القصة مجرى مألوف و متداول نوعاً ما! قصة خالية من الخيال، مقتبسة من قصة حقيقية تاريخية؛ ستكون قصة مصغرة من الثورة الروسية تحتَ حكمِ جوزيف ستالين.
تجاهد الحيوانات بالمثابرة على الاجتهاد لإثبات نجاح ثورتهم و المواصلة على الاجتهاد والعملِ المتواصل.
مالم يتحقق بسبب الخنازير، التي أصبحت تكتُب القوانين وتغيرُها كما يحلو لها و تحذو لأفعال البشر، التي كانت لطالما مرفوضة من طرف بقية الحيوانات. إتّخذت الثورة مجرى مختلف عن ما رسم الحيوانات من صورة للثورة في مخيلتهم.
ناقشَ الكتاب بطريقة ذكية غرائز البشر الشنيعة، بتوزيعها على جميع أنواع الحيوانات كلٌ على حِدى، فلم يجد من يطابقها غالبية الغرائز سوى الخنزير؛
من حب التسلط والغرور و حب النفس الزائد.
توصلت إلى حكمة تقول: يسعى الإنسان ليبني هذا العالم بجهد وعمل متواصل، فتطغى عليه غرائزه بشكل مقزر تمنعهُ من أتمام مهامه بشرف نية و فكر متحضر. ليسقط في هاويات يظنها في نفسه أفضل انتصاراته!

الكتاب: مزرعة الحيوان

الكاتب: جورج اوريل

كتابة: مريم عابدين