إليك أكتب كلماتي





- من أنثى الكبرياءِ والكرامةِ،
- إلى رجلٍ شرقيٍّ أنانيٍّ،

- إليكَ أيُّها الشرقيُّ أكتبُ كلماتي،
- لم يتسنَّ ليَّ الوقتُ كي أقولَ ما في قلبي وجهاً لوجهٍ، فقررتُ أن أستعينَ بالحروفِ لإيصال رسالتي، فمنذُ تعارفِنا وأنتَ لا تترك ُليَّ المجال َللتعبيرِ عما أريدُ أو ما أشعر ُإلا بالكتابة ِفقد كان َكلُ شيءٍ ذا أهمية ٍفي حياتِك َما عدا اللقاءَ بي والاهتمامَ بما أريدُ، وبما أنَّ اجتماعاتَنا كانت ْقليلةً، وبالرغم ِمن حبّي الكبير ِلكَ قررتُ إيقافَ هذهِ المهزلة ِالتي أخذتْ أكبر َمن حجمها.
- لقد ْكنتَ الحياة َبالنسبةِ لي، كانَ خوفي الوحيدُ هو أنْ أكمل َطريقيَ وحيدةً دونَ قلبي الذي مهما أهلكتَه يعودُ إليكَ في كل ِمرةٍ ، ورغم َقسوتك َالدائمة ِفي تعامُلك معي كنتَ كلمّا اختلفنا أختلقُ لكَ الأعذارَ وأعود ُإليكَ وكلّيَ أملٌ أن تقدّرَ أننّي نسيت ُكرامتي وأغلقتُ أذنيَّ عن كلام ِالنّاس ِمن أجلكَ.
- كنت ُقريبةً منك َكثيراً وفي الوقتِ نفسِه أبعدُ شخصٍ عنك َفبالرغم ِمن محاولاتي لنبقى سوياً كنتَ تخلقُ مسافةً إلى أن أصبحنا كالمغتربَينِ يفصل ُبيننا بلادٌ ومسافات ٌلا تقاسُ، لكن ها قد آنَ الأوان ُلنأخذَ استراحةً كما كنتَ تقولُ كلمّا أردت َالابتعادَ.
- وكما هو متعارفٌ عليه ِفي الأفلامِ والمسلسلات ِ(الهنديّة ِوالتركيّةِ بالأخصِ) فأغلب ُقصصِ الحبِّ تنتهي برحيلِ البطل ِبسبب ِظروفٍ معينةٍ وحزنِ حبيبته ِوبكاءِها على ذكرَاه، لكن هذهِ المرة أنا سأقلبُ الصفحةَ، أنا من سيضعُ النهاية َلهذه ِالروايةِ ، لن أكونَ مثلهنّ، لن أقبلَ أن أكون بطلةً في روايةٍ لرجلٍ شرقيّ أنانيّ لا يفكرُ إلا بنفسِه وما يرضيه، لن أكونَ تلكَ المرأة ِالسّاذجةِ التي تبكي على أطلال ِمنْ خانَ حبَّها وأدار َظهرهُ لها.
- هذه المرة سأخطُّ النهايةَ بيدي، ستكونُ نهايةً تناسبني بكلِ وجوهها، نهاية ًعلى مقاس ِتفاصيل ِحياتي التي كانت ْمملة ًبالنسبةِ لكَ.
- إنّها النهايةُ، ها قد دق َّناقوسُ الوداعِ، لكن بما أنكَ لا تحبُ الوداعَ ولا تحبُني فسأرحل ُبسلامٍ دونَ أن أتسببَ بضجيجٍ يوقظُكَ من سباتِكَ العميقِ.





حوراء عيسى


إرسال تعليق

1 تعليقات