قتل ُالأطفالِ










أينَ هُمْ الّذِينَ يَنتَعِلُونَ فِكرةَ حُقوقِ الطّفل فَليَأتوا وَليروا مَا بِهم سِوى أنْ يُسمِعُونَ جَعِيرهُم وَيُؤذوا بهِ مَسامِعَنا
لِيأتوا لِيروا قَتلَى الأطفَال
أينَ أنتُم هَل مَازِلتُم مُختَبِئينَ وَراءَ كَلماتِكُم وَمعاهَداتِكم دونَما أيّ تَحَرك افعلوا أو فَلتسكتُوا كلَّكم.
قتلُ الأطفالِ بتوضيحٍ أكثرَ زواجُ القاصراتِ
من هي القاصرةُ: تُعرفُ القاصرةُ بالطّفلةِ الّتي لمْ تبلغْ سنّ الرُّشدِ بَعد وَهيَ الطّفلةُ الّتي تَكون تَحت رِعايةِ أهلِيها غَير قادرةٍ على اتخاذِ القراراتِ الصائبةِ وتحمّلِ المسؤوليةِ اللازمةِ وغَالباً مَا يَتراوحُ زواجُ القاصراتِ بينَ عُمرِ ثمانِ سنواتٍ إلى خمسةِ عشرَ سنةٍ حَيثُ تَنتشرُ هَذه الظّاهرةُ في مُختلفِ بلدان العالمِ وهيَ مِن أهم الظّواهر الّتي تُواجهُ الأطفَالَ عامةً وخاصةً الفتياتِ وَلذلكَ تَتعددُ أسبابُ هذه الظاهرةُ لعدةِ أسبابٍ مِن بَينها وَأهمِيها.
١-الفقرُ ٢- العادات والتقاليد ٣- الحرب
الفقرُ: تَنتشرُ هَذه الظّاهرةُ بشكلٍ كبيرٍ في المناطقِ الفقيرةِ عِندها يَضطرُ الآباءُ لتزويجِ بناتِهم في سنٍّ مُبكّر مقابلَ مَبلغٍ منَ المالِ وللتخلصِ من مَصروفِيها
وَلكن هُنا يَظنّ الآباء بأنّهم أَحسنُوا التّقدِير والتّصرف بأنّهم أنقصُوا فردًا منَ العائلة وحمّلوا حِملهم لِشخصٍ آخر وَلكن سُرعان ما تبُوءُ
هَذه الحلول بالفشلِ ماهي إلا أيّامٌ قَليلةٌ أو شُهورٌ مَعدودةٌ حتّى تَعودَ الأحمَالُ لَهم تَعودُ الطّفلةُ لِأهلها إّما هَاربةً أو مطلقةً أو
.مقتولةً في مُعظمِ الأحيَان فَهي طِفلةٌ لا تُحسنُ التّصرفَ والتّدبير.
العاداتُ والتقاليدُ :لا أشملُ بالعاداتِ والتقاليد ماحَسُنَ مِنها و إنّما مَا سَاءَ فَقد تَتطورَ العالمُ وتقدّمت الحضاراتُ ومَازالت بعض
الناس حَبيسةَ العاداتِ والتّقاليد لَم يُحاولوا التّخلصَ مِنها أبدًا فَمن هَذه القيود الضّارة الّتي تَهدمُ وتَقتلُ الأطفالَ زواجُ القاصرات فغالبًا مَا تَقومُ الأسرةُ المقيدة بالأعرافِ لِعاداتها وتقاليدِها بتزويجِ ابنتِها الّتي لم تبلغْ الخامسةَ عشرَ مِن عُمرِها لِأحد أقارب الزّوجين فَهم لا يُزوجونها للغرباء حرصًا عَليها مِن الإيذاء والغربةِ والضّيم لكن لم يحرصُوا على حُقوقِها بالعيشِ كطفلةٍ على مُستوى تَعلِيمها على حريةِ رأييها على حَقِها باللعبِ والشّعورِ بالأمان في حُضن أمها لم يُفكروا بأن هذه الطّفلة لَديها أحاسيسٌ مَشاعرٌ رأيٌ لَكن هي محضورةُ الرّأي محضورة التّفكير قَرارها بيدي وَلدها الّذي تُقيده أعرف العادات.
الحرب: في زمنِ الحروبِ تُنتهكُ الحقوقُ وتكون الأطفالُ هي الفئةُ الأكثرَ ضررًا فالحربُ تَقتلُ الآباء وتُيتمُ الأطفالَ تَرفعُ مستوى الفقر في المكان الّذي تُوجدُ فيه
ويُعرفُ أنّ الحربَ حصّادةُ الرّجال فدائمًا ما تكون نسبةُ الرّجال من القتلى نِصف أو ثلاثة أضعاف النّساء فَترتفعُ نسبةُ العنوسة عِند الإناث والّتي تُسبب نشوءَ فِكرة زواجِ القاصراتِ ففي ظلِّ الحرب لا يكترثُ الأهلُ لعمرِ الطّفلة هَمهمُ الواحد التّخلص مِنها خوفًا مِن عُنوسَتها ومَصروفِها الضّئيل.
مَاهي الأضرارُ الّتي تَحدثُ وتُصيبُ القاصرات:
إنّ المرحلةَ العمريّة الّتي تَتزوّجُ بها القاصرة تَحرِمها مِن نقاطٍ كَثيرةٍ وحسّاسة وفاصلةٍ لِمرحلتِها العمريّة
فالزّواجُ بهذه المرحلة يَحرمها من حنانِ الوالدين يَحرمها من عيشِ مرحلةِ الطّفولة الّتي تكونُ من أهمِّ المراحلِ الّتي يَمرُّ بها الإنسان حَيثُ تكون هِي النّقطة الفاصلة لديه ولتحديدِ مسارهِ
عَدى الأمراض الّتي من المحتملِ أن تصابَ بها سواء من الناحية النّفسيّة أو الجسديّة
من النّاحية النٍفسية: يُؤثرُ الانتقالُ المباشرُ في حَياتها لاضطراباتٍ نفسيّة كالهستيريا أو الفصام أو الاكتِئاب والشعور بالقلقِ الدّائم والحنين إلى الأهلِ واللعب مع أقرانِها وَيسببُ هذا غالبًا إلى تَدهورِ العلاقةِ بين الزّوجين ممّا يُؤدي للطلاقِ في معظمِ الحالات
أما من النّاحية الجسديّة: يُؤدي زواجُ القاصرات في هذا العمر لهشاشةِ العظامِ بسب نقص الكلس إضافةً إلى أمراضٍ مصاحبة للحملِ المبكر من أهميها فَقر الدّم والإجهاضِ والولادةِ المبكرةِ …









علي إسماعيل


إرسال تعليق

0 تعليقات