هَذا المقال للفارشين أمثالي، أمّا أنتم نيردات العصر احملوا أوراقكم وانصرفوا….
لكَ أنت صديقي، لمن وضَعتَ كُتبك بجانبك وبدأت تقرأ هَذا المقال راجيًا أن تجد حلًّا للكارثة الّتي وقعتَ بها
أُبَشّرك؛ بأنّه لا خلاصَ من هذا المصاب الّذي رميتَ به نفسَك، وإن كنتَ تتمنَّى إجاد حلٍّ هنا، فأنا هنا لأواسيك لا أكثر.
بدأت الامتحانات وبدأ العدُّ العكسيّ لكلِّ مادّة، سرعة نبضات القلب تجاوزت حدها والضّمير الدّراسيّ بدأ نشاطه من جديد.
وأنت…. أنت مازلتَ ممسكًا بهذا الجهاز اللّعين تقرأ ما أكتب بعد أن أنهيت أنا امتحاني الأوّل وتجاوزته!
هذا المقياس “للفرش” الأوّل لا تهدر وقتك مع أحد .
الآن لن آخذ من وقتك أكثر من دقيقتين و 30 ثانية .
أي بالوقت الّذي تتكلّف به بوضع برنامجك الثّاني بعد فشل الأوّل… حان دوري لِأَضع البرنامج المثاليّ!
دعنا نبدأ بالحل !!
تمعّن …
ثمّ …
ركّز…
هيّا نبدأ …
بدايةً صديقي هذه الخطوات هي للحفاظ على المادّة للعام الثّاني ب٦ ساعات لا أكثر، دعنا نقسّم المادّة لأجزاء:
_جزء عاديّ.
_وجزء مهمّ.
_وجزء أهمّ.
_وجزء أهمّ لا يُؤجَّل.
تفتح محاضراتك وتأخذ من ال 6 ساعات ساعتين ؛ لتلخيص الفئة الأهمّ والفئة الّتي لا تُؤجّل ، على عدد صفحات ثابتة لا تتجاوز ال٢٠ صفحة حتّى لو كان الجزآن من ٣٠٠ صفحة يجب أن يكون التّلخيص أقلّ من ٢٠ صفحة !
تُقسِم على أن تُنهي في كلّ خمس دقائق صفحة .
وتعطي مدّة ساعة وعشرين دقيقة لانهاء ال٢٠ صفحة .
بعد أن تنتهي من المرة الأوّلى، وتعطي الوقت نفسه ٣ مرّات
في هذا الوضع تكون قد شكّلت لديك خلفيّة واسعة جداً عن المادّة وأصبحت قادرًا على معرفة جواب وموقع أي سؤال يأتي يوم الامتحان وليس حلّه كلّيًّا؛ لأنّك لن تستطيع حفظ ٦٠٠ كلمة في ١٣ دقيقة ، دُمت فارشًا حاملاً للمواد .
حزينًا بُتُّ عليك تشتكي سرعة الوقت وتخاف عزلة الدّرس، وتبحث في كلّ الطّرق عن حلّ ينتزعك من إحباطك هذا حتّى قرأت لهذه اللّحظة 250 كلمة للبحث عن حلٍ ولم تجد؟!
للأسف ...
هذا هُراء العصر، بات تأجيل الدّراسة لدى الكثير واجبًا بل عادةً يفعلها الطّلّاب وراثة عن بعضهم، فإن بدأت الامتحانات بدأت المنشورات تظهر وبدأت الدّموع تتسايل وبدلًا من التّفكير بحلٍّ لهذه المعضلة، ننشر المعضلة ونجمّلها !!
الحلّ يا صديقي ليس بالوقت ولا ضخامة الكمّيّة، القضّية بسيطة تلخص بـ “أنت تستطيع ما دمت تريد” مهما بلغت صعوبة الدّراسة وضيق الوقت ذاتك ثم ذاتك ثم أنت من يحدد وجهتك ومتى ستصل!
قُم انهض وخض حربًا لأجل أحلامك… فالسّلام مع ذاتك اليوم لم يعد يجدي نفعًا .
كتابة: رامي دعبول
شرح معاني:
_زنقة الكلاب: هي الفترة الممتدّة من السّاعة ال٦ مساءً قبل يوم الامتحان حتى وقت الامتحان .
_نيردات: هم الطّلّاب المتفوّقون.
_الفرش: هو الرّسوب في عدّة مواد.
_أوبة فشلة: مجموعة من الفاشلين.

5 تعليقات
احسنت الوصف والكلام
ردحذفاحسنت الوصف والكلام يسلمو ابو الريم
ردحذفحلو كتييييير
ردحذفمع تواضع بكامل الكبرياء بالوصف
يعطيك العافية يا رامي مبدع كعادتك حبيت الوصف كتييير واكتر شي حبيته اخر سطر
ردحذفقُم انهض وخض حربًا لأجل أحلامك… فالسّلام مع ذاتك اليوم لم يعد يجدي نفعًا .
انو فعلا لازم كل حدا منا يحارب لحتى يوصل لحمه وان طال المدى لازم ما يبأس أبداً
شكراً إلك .. دمت بكل ود🌻
يعطيك العافية يا رامي مبدع كعادتك حبيت الوصف كتييير واكتر شي حبيته اخر سطر
ردحذفقُم انهض وخض حربًا لأجل أحلامك… فالسّلام مع ذاتك اليوم لم يعد يجدي نفعًا .
انو فعلا لازم كل حدا منا يحارب لحتى يوصل لحمه وان طال المدى لازم ما يبأس أبداً
شكراً إلك .. دمت بكل ود🌻