مراجعة رواية شيفرة بلال | مريم عابدين



رواية شيفرة بلال
اسمها اختصار ذكي للرواية
لم أفهم انسجام مفردات عنوانها قبل تصفحها..،
ولكنني ايقنت براعة اختيار كلمة "الشيفرة" بعنوانها الآن بعد أن تفككت في ذهني عند مطالعتها..،
وجدت هذا العنوان أيقونة المغذى منها؛ حيث بها تُلخص قصة الصحابي القدوة بلال الحبشي؛
بلال الحبشي الذي لم نكن نعرف عنه سوى رؤوس الأقلام و الوجه السطحي من قصته؛
لطالما جهلنا تفاصيل معاناته و قوة إيمانه و شغفه للحياة وحُبه لدينه و خالقه و وفاءه لمعتقداته..
الشيفرة تتكوّن من إيمانه الذي دفعه للصمود في وجه العبودية..
كل ذلك و أكثر لُخص في هذه الرواية، حيث وجدتُ تفاصيل أثّرت في داخلي كما نجحت بالتأثير في ثلاثة شخصيات أخرى في الرواية: أمجد الملحد، بلال الطفل المصاب بالسرطان ووالدته لاتيشا.
لم تتداول الرواية معاناة بلالٌ واحد فقط
كان هناك بلالٌ آخر يعاني و يحمل صخرة لم تختلف قساوتها وخباثتها عن صخرة بلال الحبشي كثيراً؛
في زمان ومكان لا يشبه مكة..
هناك في نيويرك حيث وَجد بلال نفسه فجأة تحت سلطة مرض وعليه التغلب على سطوه والتحرر من خبثه!
سماعه صدفةً عن بلال "مُعاني" آخر كان أكثر الأحداث تأثيراً على آخر جزء من حياته!
ساعدته صخرة بلال على مواجهة صخرته بقوة و شجاعة، كما ساعدت والدته على مواجهة عنصرية الأشخاص من حولها و أضاءت بصيص النور لمستقبل بدينٌ أجمل للملحد أمجد!
رواية تحمل تفاصيل مثيرة ومهمة تجعلك تتنقل من نيويورك إلى مكة وكأنهما محطتان متتاليتان على خط مترو قديم ومعاصر!


إرسال تعليق

0 تعليقات