رواية ليطمئن قلبي
للكاتب أدهم الشرقاوي
رواية يُقسِم لك عنوانها بحقيقة أثرها عليك لاحقاً.
تعلم مسبقاً بأنها ستدخل قلوب قُرّائها؛ لتنشر السكينة والاطمئنان من خلال عزفها على أكثر النقاط جدلاً وأهمية لاسيما للقلوب المتصدئة لكثرة كبتها.
يتبادل شخصياتها البطولة، في حافلة جمعتهم صدفة في طريقهم إلى محطات مختلفة من هذه الحياة.
تناقش أمور عديدة. على سبيل المثال العواطف من حب و كره. من خلال الشخصيتين كريم ووعد؛
تعارفا في الحافلة، ووقع قلبيهما في فريسة الحب.
اصبحت الحافلة محطة لمواعيدهم الغرامية
حيث يلتقون و يتحدثون طويلاً حتى ينتهي هذا الموعد بوصول كلُّ منهما الى محطة المغادرة.
يفترقون على موعد تلقائي في اليوم التالي.
تتطور قصتهم وتأخذ منحدرات لم تكن في الحسبان.
تناقش الرواية أيضاً الدين والالحاد،
من خلال صحفي وطالب شريعة، اللذان التقيا أيضاً بتلك الحافلة حيث شحنت نقاشاتهم سوياً الجو بالتشويق والعلم والمنافسة، لتنتهي برضوخ أحدهم بطريقة تقشعر لها الأبدان.
الحافلة لم تكن لتجمعهم فقط، بل جمعت بين جميع ركابها الذين يقلونها لأسباب خلفيتها سودادوية. يحملون بها هموم وقضايا مختلفة.
يجتمعون بها ويتبادلون الهموم ويتعرفون على أصدقاء درب تساعدهم في تغيير الكثير.
تجعل القارئ يناقش أبطالها وكأنه على موعد معهم في تلك الحافلة، يدخلونها ليروا من خلف شبابيكها العالم ويتحادثون بقضاياه.
تبادل المواضيع وسلاسة السرد تنقل القارىء ليندمج مع شخصياته وكأنه عرفهم منذ زمن.
لن تخرج من صفحات الكتاب وكأن شيئاً لم يكن؛
تماما كما لم يخرج ركاب تلك الحافلة كما دخلوها.

0 تعليقات