جودي قباني
العاشِر مِنْ أُغُسْطُس
- من جودي اليوم..
إلَى جُودِي الغد، إلَى نفسِي الَّتِي سَوف
أغْدُ عليها بعدَ عَامٍ مِنْ الآن.
أكتبُ لكِ وأنا في كامِل حيرَتي، لا أعلمُ ماذا أحكِي لكِ عنْ هذا العام، لِأنَّهُ يوجد فِي جعبتي الكثير مِنْ الأحاديثِ والأحداثِ التي لا أتمَنَّى أنْ تذكُريها فِي عامِنا المُقبل؛ فليست بالأنباء الجيِّدَة كثيراً. مِثالٌ على هذا وهو الذي أحدث أكبر تأثير بِي الْآن، نَعم بالضبط! لَقد عرفتيها، إنّها جَائِحة كورونا بِالطَّبْع. ماذا قَدْ يَكُونُ غيْرُها!
لَن أحكِي لكِ عَنها كثيراً لِأنَّنِي على يَقِينٍ أنكِ لَن تنسِيهَا مَهما حَصل، ولكنَّنِي لستُ على دَارِية من انْتِهاءِ هَذِه الجَائِحَة في عَامي المُقبِل أو سَوف تَدُوم ، لست فِي كَامِل تفاؤلي الْآن، لَكِنْ أرجوكِ لاتقفي وتنتظري أحلامك أن تُحقَّق نَفسها! بَل اسعي لتحقيقها بِصِدق لَا بالتظاهر أنكِ تسعينَ لها! وتذكري دوماً أنكِ شغفٌ لاينطفئ، مَهما حَصل لا ينطفِئ!
أتوقُ أنْ أرَى كَيف سَوف أُصبح! رُبَّمَا أستطِيع التَّخمِين بَعضُ الشَّيء، عَسى أن تُصْبِح بَشرَتي أجمَل وأصفى، وأن يَطُولَ شعْري إلَى أن يُلاَمِس قدمي. يُمكِنُ أن يحدُث هذا إن لَم أطوَل أكثَر. أودُ أن أبقَى مُشرِقةً دائماً وأنْ لا أبهَت مَهما حَصل، أريد أن تَبْقى عادَتي في التَّبَسُّمِ إلَى نَفسِي كُلِّ صَباحٍ أثناء رؤية اِنعكاسي داخِل المرآة، وانفتاني بعيناي الخضراوتان، وخُصَل الذَّهَب الَّتي تَتَدَلَّى إلَى نِهايةِ ظَهري. يَروق لِي أنِّي شغوفةٌ بنفسي إلى هذا الحَدِّ.
أعلمُ أن أصدِقائكِ أصبحوا قِلَّة لَكِن لَيْسَ بِالْيَد حِيلة، لَم يَكُن أحدٌ مِنْهُم أهلاً للصداقة، رُبَّما يتغيَّرُ هذا فِي عامكِ المُقبِلِ مِن يَعلمُ رُبَّما حقاً قَد يتواجد من هُم أفضّل.
نصائحٌ لكِ مِن جُودِي الَّتي عَليها أنا الآن.
1 . كوني مُشرِقةً لاتدعي أحدًا يُطفئكِ فأنتِ شُعلةٌ سرمديةٌ.
2 . لاتتخلي عَن الإيمان في تَحقيقِ مُبتغاكِ أو الوصولِ إلَى قِمم أحلامكِ لأنكِ سَوف تصلِّين حتمًا.
3 . البساطَة الَّتِي تكمُن بكِ اجعَليها دائِما إلى الأبد .
4 . تألقي والمعي، يَقِينُكِ أنكِ مجرةً لَيس
عبثاً .
-
آمل أن تبقي أجدَى نفعاً لِنفسِك
#جودي_قباني

0 تعليقات