كفا الرفاعي
حُلم ملهم
يُقاتلُ الجميع على أحلامٍ ليست أحلامهم، ولكن تأسرهم قوّة داخليّة، وإيمان شديد بأنّهم سيصلون ولو بعد حين، وفي هذه الأثناء كُنت أنا أعانق أحلامي عناقًا شديدًا، أطوّقها كي لا تذهب لمن يحقّقها ، كُنت أحدّثها ليلَ نهار.
أيّتُها الأحلام والأماني! متى سيتسنّى لي أن أراكِ أمامي، وأذهل بكمّيّة الإنجاز الّذي قمتُ به،
تُجيب أيا بنيّتي: "صبر جميل والله المستعان"..
كُنتُ أشقُّ طريقًا يبحثُ عنه شتّى خلق الله، كُنت أُداوي جروح أيّامي المتهالكة بورقةٍ وقلم..
أرى من هُنا روحًا حلوةً تدفعُ بي إلى الأمام، تُعانقني بشدّة، وتطوّقني بحروفها الملهمة، وتقول لي: "أملي بكِ كبير يا قُرّة عيني"، كانت مؤمنةً بي وبموهبتي أكثر من ذاتي، كانت ترسم ابتسامةً مع بداية كُلّ حرفٍ تخطّه يدايّ، كانت ملهِمتي، وحدها هي الّتي تجعل روحي ترسو في ميناء الإبداع، كما تقول، ثمّ تحلِّق في سماء الإيجابيّة، وتسقي قلبي بمائها العذب..
فعندما تتلقّى دعمًا، وتدفع بحبّ، ستتفاجأ بوجود تلك الجوهرة الزّمرديّة اللّامعة بداخلك، فتُصبح ذو عزيمة وإصرار، ينبع من داخلك حُبّ لكونك مُبدع في مجالٍ تحبّه، قادرٌ على توزيع طاقة إيجابيّة للجميع، لتصبح ملهمًا يومًا ما.
وها أنا أرى بداية أحلامي تتحقّق، فبداية المطر قطرة، فليجعل الله مطري غزيرًا، اللّهم غيثًا مغيثًا نافعًا غير ضار..
فليفتح الله عن كُلّ مُلهم يزرعُ بداخلنا زهور الرّيحان، يفرحُ لفرحنا ويدفع بنا إلى الأمام، يغرس بنا أحلامًا قادرة على أن تتحقّق بعزمٍ وإصرار، اللّهم طريقًا ملهمًا يجعلنا نُحبّ الحياة بشغفٍ وهوى..

0 تعليقات