الغربة طعمها مر
كمرارة العلقم أو أشد
كلمة قاسية وموجعة وتجربة صعبة جداً
لا أدري من أين أبدأ. ؟وماذا أقول. !فقد حكم القدر علينا نحن أن نترك بلدنا وأهلنا ونهاجر إلى مناطق أخرى خارج حدودنا.
لا أستطيع أن أنسى أول حقيبة حملتها، وأول حاجز اجتزتة..! لم أستطع النطق بكلمة واحدة.
كانت دموعي تتكلم عني الكثير من الكلام.
من هنا، بدأت قصتنا مع الغربه، مع الاكتئاب، ومع الدمار الشخصي..
الغربة هي درس قاسي من الطراز الأول ولكن ليس لديها أسلوب.
إلا أسلوب واحد..؟ " القسوة "
قسوة اشتياقك لحضن بلدك، لصوت ضحكات أصدقاءك وتجمعهم حولك، ولدفء الأقارب..
فلم يفرقنا سوى الغربة..!
وللذكريات أيضًا..للذكريات ألم آخر، ألم مرير جداً،
وللشوارع التي تركت بها الكثير من ذكرياتك
على الحائط، أو ربما البيوت والأشخاص..
لا تستطيع أن تخبر أحدًا بأن لديك
اشتياقٌ أو حنين..!
لأنه يعاني من نفس الشعور والحرمان..!
فتبقى صامتًا بينك وبين عقلك، تتكلم وتتكلم.
حتى تُذرف دموعك بالبكاء..!
أقسى ما قد نمر به هو أيام العيد وفرحته؛ لا ندرك الفرح ولا البهجة
فقد كنا نشعر به من لمة الأحباب حولنا
ولكن ماذا نقول الآن..؟!
هل أحدثكم عن الأحلام والأمنيات التي كنا نحلم بها وبتحقيقها..!
أم عن ذهابها وعدم عودتها..؟!
أم هل أحدثكم عن نظرات الآخرين لنا..؟!
هي من أبشع المواقف التي نمر بها نحن كمغتربين..
لكن، كل شخصٍ منا اغترب عن وطنه بسبب ولسبب.
فلذلك سنبقى على أملِ أن نعود لموطننا، لأرضنا التي خلقنا بها ولأجلها ..
وللغربة، وللاشتياق أوجاع لايعلمها إلا من عاشها..!
فالحمد لله
أزرق | هدى الصوص.
3 تعليقات
💚💚
ردحذفجميل ، اتمنى الإستمرار بالكتابة ، وبإذن الله العودة تكون للوطن بوقت أفضل وأحسن ، الله يكرمك ويعطيك العافية
ردحذفوللغربة، وللاشتياق أوجاع لايعلمها إلا من عاشها..!��ترجمتي ما في القلوب ...Shouq
ردحذف