تزاحم الأفكار



تزاحمت الكلمات،  أفكار تلوح في الأفق ضائعة،
أطيافٌ تُلاحق بعضها، علّها تلاقي سبيل خلاصها

فأنا الذي اعتدت التشتت، الوحدة الظلمة..
 لكن لم أعتد أن أصل لهذه المرحلة من التناقض

جزءٌ ينازع لأجل البقاء
وجزءٌ أعلن أستسلامه

أنظرُ عاجزًا متفاجئًا منبهرًا مصعوقًا من نفسه؛ لما وجد في داخله..!
أصرخ بكل قوة: قف مكانك لا تكمل، قف هنا..!
يكفي انهيار، قد آن الآوان لجمع الشتات

قد تعبت..
عليّ أن أُنهي الخلاف لأرتاح..

كيف ؟وماذا أفعل؟ من أين أبدأ، ومما أتخلص..؟!

ضياعٌ واضح، وحزن ظاهر، وألم يأكلني

يكاد الضعف ينهكني، والاستسلام ينهيني..!

في ظُلمة الليل، في ضياع الذاكرة، في حنيني وخوفي، وفي فقدي، كُنت أقف في منتصف كل هذا..!

لأسير في طريق مظلم فأشاهد..!
 طفل يبكِ
وامرأة تصرخ
 رجل يشتم
 شاب ينهار
وفتاةٌ ترحل

أُكملُ مسيري
علّني أجد خلاصي، علّني أجد مسكني
علّني انهي وانتهي بانتهائي

تجمدت أركاني.! إنه الضعف ينتشر داخلي، إنه يسيطر عليّ بالكامل..
أسمع صوت يناديني
⠀⠀
لا تنسحب !
تحمّل المُعاناة الآن، و عشْ بقيّة حياتك بطلاً ..

اصبر وحاول وجاهد وقاوم، لكن لا تستلم
لكن كيف..؟!

أنظر فأجد مكتُوبًا على حائط مظلم تنيره آية:

⠀(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ)

عم الصمت أركاني
صوت من داخلي
يصرخ فتُنير الدنيا أمامي
ويشهق داخلي منادي: لا لا لن انسحب
سأكمل طريق مسيرتي، أهدافي، وأحلامي..

فأنا المُختار، أنا المُختار لا محال..
وفأنا كـالقيامة ذات يومٍ أتٍ
والأن قد أتيت.

أزرق | رامي دعبول 

إرسال تعليق

1 تعليقات