افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راضية جدًا عن نفسي للمرة الأولى.. !لا أسعى لـ إثبات حُسن نيتي أو ما كنت أنوي فعله من أجل إكمال هذه العلاقة، لقد كانت حقًا علاقة مُنهكة للحد الذي جعلني أحارب طوال الوقت، حتى أتفه الأسباب كانت تتحول لأسباب عظيمة يجب الأخذ بها، فليس بـإمكاني شرح ما حدث، فعندما أحب يعني أن تصبح الحياة أقل قسوة، وأن أستمد طاقة جديدة كلما أوشكت طاقتي على النفاذ، إلا أنني اكتشفت مدى سذاجتي.. !فكنت أقدم كل شيء دون مقابل، كنت أُستَهلَك تمامًا ولا يمكنني الإعتراض، الحب ليس بهذا السوء الذي أعرفه، لطالما دافعت، تجاوزت، حاربت حائط مائل لا يشكو أبدًا من تشققات جدرانه، لا يوجد أسوء من أن تبرر كل كلمة، تبرر كل فعل، وتثبت مدى حبك وصدقك. أن تكون دائمًا في مَزاج يتحمل الترهات، وقلب كبير يتحمل الوجع ويغفره، ماذا يعني أن أكون في علاقة وأنا مهملة ؟وأعاني وأتألم وحدي؟ لا مكان يتسع للحظات بكائي وحزني، لا وطن يتسع لهشاشتي، والأصعب من ذلك أن تجد من يسلب حقك في الحزن والبكاء بحجة أنك في علاقة عاطفية معه!
أنهيت علاقة كانت تؤذيني كل يوم، كانت تسلب إرادتي في الحياة والحزن والبكاء، أنهيت علاقة كانت تسلب طاقتي وكياني، البعض لا يقدر الأسباب النفسية، فأنهيت العلاقة ليس بسبب الوجع، ليس بسبب الخذلان، وليس بسبب الخيبة، بل افترقنا لأنني تعبت، أليس التعب سببًا كافيًا للرحيل؟
بقلم: إيناس سعدوني
أزرق | العدد الثالث
6 تعليقات
جميلة كلماتكِ 💙💙💙💙💙
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف❤مرورك الاجمل
ردحذفمبروك اناس
ردحذف🌸🍃
ردحذف🌸🌸💚
ردحذف