أدب الرحلة | مصرعند الغوص في الذاكرة أعود إلى تلك الأيام، إلى الرحلة الأقرب للقلب، وإلى تلك اللحظة وأنا في "مصر "بالتحديد في مدينة تسمى العبور "مدينة العبور ".
هي من المدن الواقعة على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، ويطلق عليها لقب عروس المدن الجديدة.
كما تتميز بموقعها الاستراتيجي، القريب من مدينة القاهرة، وتتميز بسوقها الكبير الشامل لجميع احتياجات سكانها، وتعتبر من المدن الصناعية وذلك لاحتوائها على الكثير من المصانع، رحلتي فيها امتدت إلى سبعة أشهر.
كانت كفيلة لتوضيح رؤيتي لتلك البلاد وللتعرف على جمالها.
الأيام في مصر كانت تعبق بالسعادة كما الشوارع والسماء.
سمعت الكثير قبل زيارتها عن طيبة شعبها، ولكن عندما زرتها استشعرت شيئاً أكثر بكثير في قلوب المصريين، فهم لا يملكون الطيبة فقط بل قلوبهم قطع من الجنة، تثبت في ذلك أن تلك البلاد تستحق أن تسمى " أم الدنيا " فهم يملكون من الحنان ما يستطيعون أن يوزعوه على العالم أجمع.
دليل ذلك أنَّي كل فترة إقامتي فيها لم أشعر يوماً بأنني على أرضٍ غريبة.
كأن أرض مصر خُلقت لتحتضن الجميع.
ومن الأشياء التي لفتت الكثير من انتباهي أن كان هناك عيد يسموه عيد " شم النسيم ".
يُعتبر من أعياد الربيع، ويحتفل المصريين به في الحادي عشر من "نيسان" في كل عام.
إذ يأكلون نوع خاصًّا وغريبًا من المأكولات في ذلك العيد ومن تلك المأكولات " الفسيخ و الملوحة ".
ومن العادات والتقاليد الجميلة التي أحببتها جداً في مصر، أنهم يحتفون جداً برمضان، فتشعر بروحانية ذلك الشهر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي ذلك التوقيت من السنة لا يخلو بيت من بيوت المصريين من الفوانيس والزينة لذلك الشهر الفضيل.
وإن أردنا التكلم عن الحضارة في مصر، فإن مصر تلعب دوراً حضارياً هاماً منذ فجر التاريخ، فهي دولة عريقة قديمة، شهدت بزوغ عدد لا يحصى من الأمم والحضارات على كافة المستويات والصعد، إلى جانب سجلٍ حافل بالإنجازات الحضارية الهامة.
أمَّا بالنسبة إلى آثارها، فتعتبر مصر كالمتحف المفتوح، فلا يوجد شبر على أراضيها إلا ويقص قصة ما، أو يحتوي على أثر لأمة مرت يوماً ما على هذه الأرض الخالدة.
من أشهر المعالم الأثرية في مصر تلك الأهرامات الثلاثة، والتي تخفي خلف حجارتها أسراراً هائلة، حيث صارت مضرباً للأمثال من حسنِها، وسحر بنائها الذي بقي سر إلى يومنا هذا .
كما عاشت على أراضيها الكثير من الشعوب التي أضافت حضارات، ونشرت جمال في زوايا تلك البلاد، وحفظت للأجيال اللاحقة وسائلَ ليتعرفوا على عظمة مَن عاشوا يوماً ما على هذه الأرض.
الكثير من الشعراء تغنوا بجمالها، والكثير من الكتاب ألفوا كتباً عن سحره، لكن لم يوفها أحد حقها في الوصف،فلا أحد يستطيع أن يستشعرروحانية تلك البلاد إلا من عاش فيها، فالحب في مصر يُنثر بالهواء.
سمعت يوماً أن من يشرب من مياه النيل لا يستطيع أن ينسى تلك البلاد، وأنه مهما ابتعد عنها سيعود لها يوماً ما.
لا أعلم إن كانت حقيقة أم مجرد خرافة، إلا أن شعب تلك البلاد وحده كفيل بأن يجعلك لا تنساها، ولا تفارق روحك .
فكيف إذا شربت من مياهها؟.
أختم كلامي بالقول إن مصر أضافت لروحي الكثير من الحب والجمال.
وانا لن أنسى ذلك الفضل العظيم من تلك البلاد ما حييت.
بقلم: راما فاضل
هي من المدن الواقعة على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، ويطلق عليها لقب عروس المدن الجديدة.
كما تتميز بموقعها الاستراتيجي، القريب من مدينة القاهرة، وتتميز بسوقها الكبير الشامل لجميع احتياجات سكانها، وتعتبر من المدن الصناعية وذلك لاحتوائها على الكثير من المصانع، رحلتي فيها امتدت إلى سبعة أشهر.
كانت كفيلة لتوضيح رؤيتي لتلك البلاد وللتعرف على جمالها.
الأيام في مصر كانت تعبق بالسعادة كما الشوارع والسماء.
سمعت الكثير قبل زيارتها عن طيبة شعبها، ولكن عندما زرتها استشعرت شيئاً أكثر بكثير في قلوب المصريين، فهم لا يملكون الطيبة فقط بل قلوبهم قطع من الجنة، تثبت في ذلك أن تلك البلاد تستحق أن تسمى " أم الدنيا " فهم يملكون من الحنان ما يستطيعون أن يوزعوه على العالم أجمع.
دليل ذلك أنَّي كل فترة إقامتي فيها لم أشعر يوماً بأنني على أرضٍ غريبة.
كأن أرض مصر خُلقت لتحتضن الجميع.
ومن الأشياء التي لفتت الكثير من انتباهي أن كان هناك عيد يسموه عيد " شم النسيم ".
يُعتبر من أعياد الربيع، ويحتفل المصريين به في الحادي عشر من "نيسان" في كل عام.
إذ يأكلون نوع خاصًّا وغريبًا من المأكولات في ذلك العيد ومن تلك المأكولات " الفسيخ و الملوحة ".
ومن العادات والتقاليد الجميلة التي أحببتها جداً في مصر، أنهم يحتفون جداً برمضان، فتشعر بروحانية ذلك الشهر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي ذلك التوقيت من السنة لا يخلو بيت من بيوت المصريين من الفوانيس والزينة لذلك الشهر الفضيل.
وإن أردنا التكلم عن الحضارة في مصر، فإن مصر تلعب دوراً حضارياً هاماً منذ فجر التاريخ، فهي دولة عريقة قديمة، شهدت بزوغ عدد لا يحصى من الأمم والحضارات على كافة المستويات والصعد، إلى جانب سجلٍ حافل بالإنجازات الحضارية الهامة.
أمَّا بالنسبة إلى آثارها، فتعتبر مصر كالمتحف المفتوح، فلا يوجد شبر على أراضيها إلا ويقص قصة ما، أو يحتوي على أثر لأمة مرت يوماً ما على هذه الأرض الخالدة.
من أشهر المعالم الأثرية في مصر تلك الأهرامات الثلاثة، والتي تخفي خلف حجارتها أسراراً هائلة، حيث صارت مضرباً للأمثال من حسنِها، وسحر بنائها الذي بقي سر إلى يومنا هذا .
كما عاشت على أراضيها الكثير من الشعوب التي أضافت حضارات، ونشرت جمال في زوايا تلك البلاد، وحفظت للأجيال اللاحقة وسائلَ ليتعرفوا على عظمة مَن عاشوا يوماً ما على هذه الأرض.
الكثير من الشعراء تغنوا بجمالها، والكثير من الكتاب ألفوا كتباً عن سحره، لكن لم يوفها أحد حقها في الوصف،فلا أحد يستطيع أن يستشعرروحانية تلك البلاد إلا من عاش فيها، فالحب في مصر يُنثر بالهواء.
سمعت يوماً أن من يشرب من مياه النيل لا يستطيع أن ينسى تلك البلاد، وأنه مهما ابتعد عنها سيعود لها يوماً ما.
لا أعلم إن كانت حقيقة أم مجرد خرافة، إلا أن شعب تلك البلاد وحده كفيل بأن يجعلك لا تنساها، ولا تفارق روحك .
فكيف إذا شربت من مياهها؟.
أختم كلامي بالقول إن مصر أضافت لروحي الكثير من الحب والجمال.
وانا لن أنسى ذلك الفضل العظيم من تلك البلاد ما حييت.
بقلم: راما فاضل
مجلة أزرق - العدد الثامن
أدب الرحلة


0 تعليقات