النمر البشري | راما فاضل
هل التنمر مرض أم أسلوب كلام؟
اليوم وفي زماننا هذا انتشر التنمر في نطاق واسع لدى فئة كبيرة عند الأطفال (خاصة) والبالغين (عامة).
لقد وصفه العديد، على أنه شكل من أشكال العنف، والإساءة، الذي يكون موجهاً من شخص، أو مجموعة من الأشخاص نحو شخص آخر.
ما بالك إن كان الشخص هو أحد أفراد عائلتك، أو تربطك به صلة قرابة، ما هي أهم النصائح التي ستقدمها له، للحد من الاذى النفسي الذي يتعرض له.
هل حقاً التنمر مرض يحتاج معالجة
أم مجرد أسلوب كلام يقابَل بأسلوب آخر؟
أقام أحد صناع المحتوى عرض مسرحي لمدة 5 دقائق ليثبت نظريته ب أن التنمر شيء بسيط جداً وتستطيع كبح المتنمر ب أسلوب معين.
قام باختيار فتاة من الحاضرين،
وطلبَ منها نعته بعبارات مسيئة وجارحة
وكان رده عليها انفعالي، وكان يحاول اجبارها على التوقف عن طريق، إما كسب الشفقة أو الرد بنفس أسلوبها لكن هذا لم يكفي لجعلها تتوقف، وهذا الذي يحدث مع كل شخص يتعرض للتنمر فهو يحاول أن يجعل المتنمر يتوقف عن طريق المعاملة بالمثل، لكن ذلك لا يكفي بل يزيد من قوة المتنمر وارضائه لذاته.
بعد ذلك الحديث قام صانع المحتوى بطرح الطلب ذاته على الفتاة بأن تنعته بكلمات، جارحة ومسيئة وتحداها على أن تتمكن من الاستمرار.
بدأت الفتاة بالكلام لكن تفاجأت بأسلوب الشاب الذي أصبح يرد على كلامها الجارح بعبارات واثقة، مثل هل برأيك ملابسي رديئة إنها تعجبني، هل تنعتيني بالمتخلف هذا مستوى تفكيرك، هل تظني أني قبيح..
لا يهمني رأيك.
واستمر بالكلام الواثق حتى وصل إلى نقطة أجبر الفتاة على التوقف وحتى جعلها تفقد قدرتها على التفوه بكلمات مسيئة أُخرى.
فهنا نستطيع تعلم وفهم أن التنمر مجرد أسلوب كلام تستطيع مقاومته بأن تجعل الشخص الآخر يستشعر سذاجة فعله وكم أنت بعيد عن ذلك الأسلوب الرديء،
أغلب المتنمرين يقومون بتلك الأفعال، من دافع نقص يتخلل شخصيتهم.
عندما يلاحظون الكمال بغيرهم يخترعون طرق شتى ليشعروه أنه ناقص وفيه علة أو خلل ما.
إن جلَّ ما علينا فعله هو توعية الأطفال على حب أنفسهم وأشكالهم كيفما كانت فهذا يعزز الثقة داخلهم مما يجعلهم يملكون دفاع قوي ضد أي هجوم أو تصرف من المتنمرين.
راما فاضل
مجلة أزرق - العدد التاسع
هل التنمر مرض أم أسلوب كلام؟
اليوم وفي زماننا هذا انتشر التنمر في نطاق واسع لدى فئة كبيرة عند الأطفال (خاصة) والبالغين (عامة).
لقد وصفه العديد، على أنه شكل من أشكال العنف، والإساءة، الذي يكون موجهاً من شخص، أو مجموعة من الأشخاص نحو شخص آخر.
ما بالك إن كان الشخص هو أحد أفراد عائلتك، أو تربطك به صلة قرابة، ما هي أهم النصائح التي ستقدمها له، للحد من الاذى النفسي الذي يتعرض له.
هل حقاً التنمر مرض يحتاج معالجة
أم مجرد أسلوب كلام يقابَل بأسلوب آخر؟
أقام أحد صناع المحتوى عرض مسرحي لمدة 5 دقائق ليثبت نظريته ب أن التنمر شيء بسيط جداً وتستطيع كبح المتنمر ب أسلوب معين.
قام باختيار فتاة من الحاضرين،
وطلبَ منها نعته بعبارات مسيئة وجارحة
وكان رده عليها انفعالي، وكان يحاول اجبارها على التوقف عن طريق، إما كسب الشفقة أو الرد بنفس أسلوبها لكن هذا لم يكفي لجعلها تتوقف، وهذا الذي يحدث مع كل شخص يتعرض للتنمر فهو يحاول أن يجعل المتنمر يتوقف عن طريق المعاملة بالمثل، لكن ذلك لا يكفي بل يزيد من قوة المتنمر وارضائه لذاته.
بعد ذلك الحديث قام صانع المحتوى بطرح الطلب ذاته على الفتاة بأن تنعته بكلمات، جارحة ومسيئة وتحداها على أن تتمكن من الاستمرار.
بدأت الفتاة بالكلام لكن تفاجأت بأسلوب الشاب الذي أصبح يرد على كلامها الجارح بعبارات واثقة، مثل هل برأيك ملابسي رديئة إنها تعجبني، هل تنعتيني بالمتخلف هذا مستوى تفكيرك، هل تظني أني قبيح..
لا يهمني رأيك.
واستمر بالكلام الواثق حتى وصل إلى نقطة أجبر الفتاة على التوقف وحتى جعلها تفقد قدرتها على التفوه بكلمات مسيئة أُخرى.
فهنا نستطيع تعلم وفهم أن التنمر مجرد أسلوب كلام تستطيع مقاومته بأن تجعل الشخص الآخر يستشعر سذاجة فعله وكم أنت بعيد عن ذلك الأسلوب الرديء،
أغلب المتنمرين يقومون بتلك الأفعال، من دافع نقص يتخلل شخصيتهم.
عندما يلاحظون الكمال بغيرهم يخترعون طرق شتى ليشعروه أنه ناقص وفيه علة أو خلل ما.
إن جلَّ ما علينا فعله هو توعية الأطفال على حب أنفسهم وأشكالهم كيفما كانت فهذا يعزز الثقة داخلهم مما يجعلهم يملكون دفاع قوي ضد أي هجوم أو تصرف من المتنمرين.
راما فاضل
مجلة أزرق - العدد التاسع
1 تعليقات
كلمات اكثر من رائعة ❤️
ردحذف