يعتبر الوقت من أهم العناصر المهمة في الحياة بشكل عام وللأفراد بشكل خاص، فهو الذي يقوم بتحديد المهام والأدوار المختلفة للأشخاص وبالتالي التحكم بإدارته يساعد على تحقيق الكثير من الإنجازات اليومية أو حتى الشهرية للإنسان.
فالإدارة الناجحة للوقت تمنح الأشخاص القدرة على الصعود لسُلم النجاح وإنهاء المهمات الواجبة في مدة زمنية قصيرة دونَ الشعور بالضغوطات والفوضى في كل يوم جديد.
تساهم عملية إدارة الوقت على استغلال الوقت الأمثل لتقليص حجم الفراغ الذي يجتاح حياة الإنسان ليجعلَ يومهُ مليء بالأحداث الهامة والتألق المميز وأيضاً ليحقق التوازن بين حياته الشخصية والعملية.
يجب على أي فرد من الأفراد أن يقوم بوضع خطة تشمل نشاطاته التي يقوم بها خلال يومه وتوزيع الساعات التي تتوافق لإنهائها بوقت وجهد أقل وأن تحتوي على نظام وتوقعات معينة للمدة الزمنية المحددة التي سينهي بها كل عمل على حسب صعوبته واتمامه بفاعلية وبشكل أفضل مما يتوقع وأن يضيف قائمة عمل بالمهام المختلفة وكتابتها مثل المواعيد النهائية لتسليم التقارير وغيرها وتعتبر تلك القائمة جزء مهم جداً لإكمال الخطة الزمنية بنجاح وأن يقوم بتحديد المهام من حيث العاجل وغير العاجل ويُحدث تلك القائمة في كل عمل يقوم بإنجازه فهذه القائمة تقلل من احتمالية النسيان وتوفر الوقت وتقلل الجهد وأيضا ترتب الأفكار على هرم الأهمية .
الجميع الآن أصبح يعاني من ضيق الوقت فيا تُرى ما سبب شعور الفرد بفوضى الوقت؟
هناك الكثير من المعوقات التي تمنع الشخص من ترتيب أولوياته وتنظيم وقته والسيطرة عليه دونَ أن يقتله فكلنا نعرف الحكمة العظيمة وهي " الوقت كالسيف إن لم تقطعهُ قطعك " هذا يعني بأنك إن لم تقوم بتنظيم وقتك سيصبح عدوكَ اللدود والسبب الرئيسي لحدوث الفشل.
من عوائق إدارة الوقت التأجيل المستمر للمهام والواجبات العديدة حيث تؤدي إلى الغرق في بحر الضغوطات وعدم إيجاد فرصة لإتمامها وأيضاً البقاء في العادات السيئة مثل إضاعة الوقت في الأمور غير الهامة والتشتيت الذهني ينبغي على الفرد أن يتخلص من كل شيء يشتت تركيزه في انهاء عمله أو دراسته أو نشاطه فمثلا أن يقوم بإبعاد الهاتف المحمول واغلاقه وعدم الرد على المكالمات حتى ينتهي.
وأخيراً لاستغلال وقتكَ بالطريقة الصحيحة يجب عليك معرفة قيمة كل ثانية منه فبإمكانك استغلال تلك الأوقات الضائعة التي تمضيها أمام شاشة الكمبيوتر أو حتى تلك الأوقات التي تشعرُ بها بالأرق والتي تكون بها بالنادي الرياضي أو في طريقك إلى الجامعة ولا تسمح لنفسك أن تهدر وقتك ووقت الآخرين.
فاطمة عمر
مجلة أزرق - العدد التاسع
6 تعليقات
نشكر الكاتبة على المعلومات القيمة، سيبقى الوقت من اهم المواضيع في الحياة العملية
ردحذفشكرا لك على قراتك...
ردحذفرائع لمى بوركت يمناكي وجهودك موضوع غاية في الاهمية لحياة كل شخص فينا كلنا عم نضيع وننجر ورا ملذات ومغريات الحياة وعم نضيع كتير من وقتنا ونسينا انو بالاخر رح نروح ومارح يبقا غير عملنا
ردحذفالله يسلمك يارب تسلم ...
ردحذفرائع حقا
ردحذفموضوع شيق وجميل
ردحذف