فارجع البصر



فارجع البصر.. "
من منَّا لم يسمع بالسَّفر عبر الزَّمن، في البرامج الكرتونية وأفلام الخيال العلميِّ؟.
من منَّا خُيِّل له أنَّنا سنصل ليومٍ ندرك فيه حقيقة السَّفر عبر الزَّمن؟.
سيأتي إليكم هذا المقال بإجابة لعلَّها تشفي الغليل، وتجزم في حقيقة ما فكَّرنا به لسنوات.
سأخبركم عن مفهوم الانتقال عبر الزمن الذي نعيشه منذ القدم ولم ندرك وجوده حتى الآن،
عندما تنظر إلى السَّماء ليلًا فأنت في الحقيقة تنظر إلى الماضي، وترجع بالزَّمن إلى الوراء.
أُدرك أنَّه كلام غير صعب لكنَّه واقع نجهله جميعًا.
أكَّدت وكالة ناسا الفضائيَّة حقيقة هذا الأمر، حيث تم تقسيم الفضاء إلى سبعة أقسامٍ رئيسيَّة، تبدأ بالانفجار الكونيِّ العظيم، وتنتهي بمنطقة النِّظام الشمسيِّ الَّذي ننتمي إليه.
حيث أكَّدت أيضًا أنَّه وباستخدام تلسكوبٍ حديثٍ يمكن رؤية الضَّوء المنبعث عن الانفجار الكونيِّ الَّذي حدث منذ أكثر من 13.7 مليار سنة.
أي أنَّك إذا استخدمت تلسكوب الوكالة ستتمكَّن بالعودة في الزَّمن لمليارات السنين الَّتي مضت وانتهت وساعدت في تكوين الفضاء الَّذي نعيش فيه.
حيث أنَّ في كلِّ مرحلة حدثت نقلة نوعية من اندماج المواد وتشكُّل الجاذبيَّة وانفصال المجرَّات.
ولا تزال تلك الأقسام واضحة، ممكنة الملاحظة بالتلسكوب، ألا وهي: منطقة النِّظام الشَّمسي، منطقة المجرَّات، منطقة المجرَّات البدائيَّة، منطقة إعادة التأيُّن، منطقة النُّجوم الأولى، منطقة العصر المظلم، الانفجار الكبير.
والمذهل في الأمر أنَّه قبل وجود ناسا والتيلسكوب الحديث، أخبرنا القرآن الكريم بالآتي:
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ)
والآيات دليل واضح لما توصَّل إليه العلم الحديث وأنَّنا نسافر لنشأتنا كلَّما تأملنا السَّماء للحظات.
ألقاكم بخير في العدد القادم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بقلم: هبة تعتاع.

إرسال تعليق

0 تعليقات