إلى بتول..


لقد أخذ مني الكثير ياعزيزتي بتول؛ كي أحاول أن أشرح لكِ نفسي في بضعة أسطر. نفسي التي لطالما كانت عزيزةً ولو جار عليها كُل من حولها. تأملت كثيراً وسافرت في فضاءاتً طويلة المدى.





لكي أدرك بعدها أنني مختلفة؛ مختلفة بمعناها الحرفي الذي لا يتخللهُ إيَُ من معاجم اللغة.ولا يستوي الإختلاف في جميع مواضعهفالإختلاف من حولي هو الجمال الذي بات منسياً. ولدتُ بشرى ذات التسعة عشر ربيعا مختلفة في بلد مُختلف، وبين عائلة مُختلفة، درست مع أناس مختلفين وكبرت بينهم،تعلمت ماذا يعني أن تكون مختلفًا،أن تنهض لتصنع أمل لتنام وقد رسمت إبتسامةً أن تُسعد حزيناً وتُبهج مستاءً.أن تكون الإختلاف العظيم والذي بهِ تُغير عوالمً. وبرغم من محاولة الحروب تعجيز الكثير إلا أنني أحاول المضي قدما مع كل هذا الهراء المُتعب.أحاول أن أكون الإختلاف الذي تخلف من وسطهِ المعيشي ليصنع عالمةُ المُبهر.أن أكون البئر التي فاض ماؤها في صحراء قاحلة ليسقي عبق الزهور ويروي مسافرً ظل طريقة.أن أكون مالم يستطع أحدهم أن يكونه.فماذا عنك يا جميلة، فأنا أتوق لمعرفة الكثير عنك!





بقلم: بشرى الأحمد





أدب الرسائل


إرسال تعليق

0 تعليقات