إلى بشرى


٢١/ ديسمبر١:٠٠





السلام لكِ وعليكِ دائماً وابداً أيتها البُشرى..أ





قدم إعتذاري أولاً على تأخري في الرد عليكِ، فالظروف الفُجائية لا تغفل عن الإطاحة بي بفخها دائماً





رغم ذلك إلا أن قلبي يحتاج أن يبعث كلماته إليكِ علكِ تشعرين بدفئها رغم البعد...حسناً





إسمي هو البتول كما تعلمين، أخذت من إسمي جميع الصفات دقها وجلها، تقول لي أمي دائما أنني (طاهرة) في الحقيقة لم أكن أعي ماذا تعني تلك الكلمة، لكن الآن يا بشرى أنا أعيها جيداً، وأعي ماذا تعني طهارة الروح والفؤاد قبل الجسد، أنتمي إلى شآم العشق وروحي في حلب الشهباء وإدلب حياة روحي وجوانحي مقصوصة في كل رقعة من سوريتي الحبيبة "السلام لها وعلى كل شبر فيها" أبلغ من الوعي تسعةَ عشرَ وعياً وتسعة عشر هماً وألف جرح في يسار صدري ومائة فرحة في وجهي، أعيش في جنوب السعودية، أنثر الأثر أينما حللت وأحاول جاهدة أن أكون سفيرة بلادي، المعيشة هنا بسيطة جداً تشبه معيشة هايدي ومنزلها الريفي أمتلك منزلاً صغيراً يتسع للجميع إن لزم الأمر أعيش فيه أنا وشريك اللحظات المرة قبل الحلوة، إبتعدت عن منزل والدي ووالدتي منذ ثلاثة أيام، سُنة الحياة يا صديقتي كما تعلمين ، أكتب لكِ الآن وأنا بالقرب من نافذتي التي تطل على الحياة، شربت كوباً من النسكافيه الباردة واستعدت قواي لكي أكمل يومي الجميل الذي بدأ برسالة لكِ .... آمل أن يكون يومكِ مميز وأن تظلي بخير





صديقتكِ : بتول مارتيني





أدب الرسائل





بقلم: بتول مارتيني


إرسال تعليق

0 تعليقات