يجيب دعوة الداع إذا دعاه


قوِّ صلتك بالله، دع بينك وبينه أعمالاً خفية لا يعلمها سواه، استيقظ من نومك من أجل صلاة، توقف قليلاً لتميط الأذى عن الطريق، فرغ وقتك قليلاً لتسعد حزيناً، أو تفرج عن مكروب، أو تجبر قلبًا مكسورًا ، أو ترسم بسمة على ثغر طفل.





ابقِ قلبك موصولاً بالله دائماً، في الرخاء وفي الشدة، ناجه بقلبك بكل حال، اشكره على النعم التي وهبك إياها حتى تدوم عليك (ولئن شكرتم لأزيدنكم)، استغفره على كل ذنب فعلته (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)





وعندما يؤذيك أحدهم لا تشتم فقط ارفع رأسك للسماء واطمئن، لأن الله رأى، رأى دمعتك ، ورأى كسر قلبك وحزنك وقهرك، رأى حالك كله، لذا يكفيك بأن الله رأى ما حدث معك ولن يترك الله عبدا مكسوراً تحت سماءه حتى يجبره.





في الليل اجعل بينك وبين الله صلاة خفية لا يعلمها سواه، صلِ في الليل ولو ركعتين، ناجِ الله بهما، استغفره، اطلب منه، شكوا حالك له، أخبره بأمنياتك وأحلامك، فهو الوحيد القادر على أن يحققها لك.





ولا تدع قلبك يظلم بكثرة المعاصي، كلما أذنبت ذنباً، افعل مقابله شيئاً لا تفعله في الأيام العادية، افعل حسنة لتمحُ ما قبلها من السيئات (إن الحسنات يذهبن السيئات)، واقترب منه جل في علاه فقد قال في حديثه القدسي (من أتاني يمشي أتيته نهرولا)، فالله يفرح بقدوم العبد إليه وعودته له.
اقترب منه، استغفره ، اطلب منه، فهو الذي يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.





فرح فراس طباع


إرسال تعليق

0 تعليقات