إلى أُمِّي…
السَّلامُ الأوَّلُ لِأُمِّي، لِمَبْسَمِهَا لِوَجْهِهَا لِقَلْبِهَا وحَنَانِهَا، لِجَنَّتِي على هذه الأرض.
لِسَنَدِي وَمَسْنَدِي وسَكِينَتِي ومَسْكَنِي، لِدَائِي ودَوَائِي، لِقُوَّتِي على مُوَاجَهَةِ هذه الحَيَاةِ الصَّعْبَةِ، والظُّرُوفِ المُفْجِعَةِ الرَّهِيبَةِ، واللَّيالي المُبْكِيَة، لَطَالَمَا كانَ دُعَاؤكِ رَفِيقِي في كُلِّ خَطَوَاتِي اليَّومِيَّة.
يَقِفُ اليَومَ قَلَمِي بِرِفْقَةِ اثنى عشرَ حَرْفاً عَرَبِيَّاً، عَاجِزِينَ عَنْ وَصْفِ جَنَّة اللهِ على هذهِ الأرْضِ.
اليوم يُحاوِلُ قَلَمِي الكِتَابَةَ والوَصْفَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ يُبْدِعُ فِيهَا عَنْ وَصْفِكِ أُمِّي. أُمِّي الَّتي لاتَصِفُهَا حُرُوفٌ، ولايُنْصِفُهَا كَلِمَاتٌ.
القَلِيلُ مِنْكِ كَافِيَّاً أنْ يَكُونَ حَدَثٌ عَظِيمٌ فِي رِوَايَةٍ مُمَيَّزَةٍ جَمِيلَةٍ.
القَلِيلُ فَقَط كَافِي لِأنْ يكونَ نُقْطَةُ خِتَامٍ لِكُلِّ مَاهو مُذْهِلٌ على هَذهِ الأرضِ.
عِينَاكِ ..ومَبْسَمُكِ .. وَضِحْكَاتُكِ
أنتِ ياأُمِّي بينَ الحُبِّ والرَّحمةِ
والدُّعَاءِ والاستِجَابَةِ، لا اقتِبَاسَ يَصِفُكِ، ولا كَلَامَاً يُنْصِفُكِ.
لازَالَ صَوتُهَا الشَّجِيّ يَطْرِقُ مَسْمَعِي كُلَّ يَومٍ؛ لِيَقُولَ لِي بِكَلِمَةٍ مُتراصَّةٍ جَمِيلَةٍ أَنْ لا تَبْتَئِسْ.
ٳنَّ الَّذي قَدَّرَ لَكَ الحَيَاةَ بِأتْعَابِهَا !
سَيُجزِيكَ … سَيُجزِيكَ
آسِفٌ ياأُمِّي لِأَنِّي مازِلْتُ اعتَمِدُ عَلِيكِ، رُغْمَ أنَّنِي كَبِرْتُ كَثِيرَاً، لَكِنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ مُجْرَيَاتِهَا لاتَهُونُ إلَّا بِوجُودِكِ بِجَانِبِي وَدُعَائِكِ لِي.
في النِّهَايَة:
سَتَبْقِينَ القَِصيدَةَ والرِّوَايَةَ والحَدَثَ الأعْظَمَ في حَيَاتِي…
بقلم محمد دعبول
3 تعليقات
بالتوفيق محمد
ردحذفماهذا الجمااال
ردحذفرائعة..
ردحذفبالتوفيق يا رب 🌸🌸