مراجعة رواية يا مريم


رواية "يا مريم" للعراقي سنان أنطون.
هو شاعر و روائي و كاتب، وأكاديمي من بغداد/العراق، ولد عام 1967، وحصل على دكتوراه في الفلسفة، و ماجستير في الآداب. تُرجمت مجموعة من أشعاره إلى الإنكليزية عام 2007. في سنة 2004؛ صدر له ديوان شعر بعنوان "موشور مبلل بالحروف"، وفلم تسجيلي "حول العراق"، وقد ترجمت روايته إعجام إلى النرويجية، والإيطالية، والبرتغالية، والألمانية، ويعمل مدرّسًا للأدب العربي منذ عام 2005.

أمّا روايته "يا مريم" -وهي الثالثة له-؛ فترشحت لجائزة البوكر العربية ،و وصلت للقائمة القصيرة، وكانت عن دار الجمل لـ 2012.
مئة وستون صفحة انتهت دونَ شعورٍ منّي!.
نبدأ بالثلاثينية "مها" التي خسرت خالها لأنه مسيحي، ولدت في ملجأ، وشردت أسرتها بحرب الميليشات، فقدت طفلها، ونجت من الموت بمعجزة ما في تفجير كنيسة عراقية، كانت من ذاك الجيل الّذي لا ذكرى له من العراق سوى القتل، والطوائف والحرب؛ فكانت تحبذ الهجرة على البقاء في جحيمٍ كهذا.
لجأت مها إلى منزل السبعيني "يوسف" الّذي -وكما أخبرته مها- "عمّو إنتَ عيّش بالماضي" ولا يرى سوى العراق الجميلة المليئة بالحبّ لا حرب فيها، ولا طوائف.
دعونا لا ننسَ "حنّة" أخت يوسف، و "سعدون" صديق العائلة، و "لاعب كرة القدم" الشهير.
تشبث يوسف بوطنه، و رفض مغادرة بلاده "بلاد الرافدين"؛ حتّى قُتل مذبوحًا في الكنيسة.
الجميل في الرواية تخللها باللهجة العراقية..
تحكي "يا مريم" الطائفية في العراق، ومعاناة المسحيين خصوصًا؛ فقد وصل الأمر لتفجير كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، و في فصلها الأخير رواية سينمائية لحادثة التفجير تلك.
قدّم سنان أنطون رواية تتناول تراجيديا عالية، وتحكي معاناةً عراقية بحق.





سارة زهني ✏


إرسال تعليق

0 تعليقات