لأتحن رأَسُكَ لَّأعَاصير اليَّأس ِالتَيِ توُاجَهكَ في طرَيقُكَ، بلّ كاَفحَ لتَحَققَ ما تَحُلم به كل منَّا منذ دُخوُلهِ المدرسة عِندهُ رغبة، هَذه ِالرَّغُبة َتَكون صَغيرةٍ حسّب عمر التلَميذِ، لكَن َيَحَتَاج إلى من يَنِمُيهَا له، ويَسَاعَده ُعلى تحَقيق َرغُبتَهِ التي تنَمُو مَعهُ شَيئًا فَشيَئًا وبِكُلّ تأكيد معك - كمَّا مرَّ معي ومع غيري في صفوف المرحلة الأولى - عِنَدمَا كَان المعلم أو المَعلمةُ يسأل عن حلم كُلّ واحدٍ مَنا في المّسَتَقَبلِ، وكانت تتلقى إجَابَاتٍ مختلفةً، منَها: الطَبيبُ، والصَّيَدلِيِ، والمَهنَدسُ، والأستاذ ، والطَيارُ…… إلخِ، وكاَنَ المعلَمُ أو الَمَعلمَةُ يحَفَزان التلاميذ ويرَغبَانَهُم عَلىَ هذِهِ الاختيارات الرائعَّة، وفعَلًا منَهُم من وصل إلى مُبتغاه، وَمنُهم من لم يَوافقُ لأسباب عَدةَ. نفَهَمُ مِن هذا: أنَّ كل ّرغبة أو أي رغبك ترَجوُ تحقّيقهُا، لا َبدَ لَهَا من عمل و مَثابرةٍ، وَعَزيمةٍ وإصّرار حتى تصَلُ إليَّها، حتى وإن كانت ظروفك الحياتية و القَاسية فمن أصر على شيء وثاَبرَ لأجَلهِ، أعَانهُ الَله على تحَقيقُه. أوَرُدَ لكَم قَصة َالتّلميذِ أديَسوُن، ذاَكَ المُخترعُ الكَبير: هو َتوُمَاس ألفا أديَسونُ، ولَدَ عام 1847 م في الولاَّيات المَتحدة ِالأمَريكيةِ، وتوَّفي عام 1931 كان أديَسونٌ تلميذًا في صَفوفُ المَّرحلة الأوَلى وكاَن َضعيفًا جدًّاً فيِ القَّراءة، لم ترج إدارة المَدرسة ِوكاَدرهُا التدَريسي احتوائه ُفيِ الصف بسبب ضعفه، ظن منهُم أنُه ولدٍ بليَدٍ وغبَيٍ.. حتَى إنّه عنَدَما أرسَّلتْ معهُ إدارة المدَرسةُ قرَار فَصلهِ، لم تستطع قراءة القرار ولمّا وصل البيت سلم القرَار لأمُه، فبَكتْ الَّأم بحَرقَةٍ عندَ قَراءَة المَكتوُبِ، وقَد كتَبَ فيَها الآتي: ( إنَّ ابنكِ غبي ٌجدًّاً، فمَّن صبَاح الغَد لن نُدخلهُ المدرسَة) رآَهَا تبَكي سألَّها ماذا يوجد في الورَقةَ يا أمُّي ؟ تمَالكَت ْنفَّسها وقالَتْ لهُ : ابنكِ عبقَري ِ, والمدَرسةُ قليَلة عليه وعلى قدراته، علَيكِ أن تعلميه في البيت" أَستَمرَ أديسَونٌ بقوةٍ وشَغفٍ وهَمة ٍكبيرة إلى أن أصَبحَ ذَاك َالمخَترع الذي تشَهُد له ُالولاَّيات المَتحَدةَ الّأمريكَية َوكلَ العَالم على ذكائِهِ على اختراعه الذي ينُير كل العالمِ " المّصباح الكُهربائيِ" مرتْ السنوُات إلى أن توفت والدة أديَسونٌ الذي أصبَح أكبر مختَرع ٍفيِ التاَريخ البَّشــــَري وحتَىَ وصَلتْ تلَك َالرسالةَ التِي أحَضرهَا في صغَرهِ لأَّمهِ واسَتطاع َقراّءتَها وقراءةِ ما كــُتِبَ بدَاخلَها حيَنها بكىَة أديَسونٌ وبَشدةٍ وقال في دفترِ مذُكراتَه: أنهُ كَانَ طفلاً غبياً لكنهُ بفضلِ والدَتهِ الرائعَة تَحولَ لعبِقرَيِ أبرَز أسَبابٍ فشَلِ الأَّنسان هو الاستسلام والنجاح يتطلب الكثير من المحاولة" أديَسون ُنعم لاتستسلم هو من يؤدي بكلٍ مَنا إلَى بئرٍ ليس في ِقاعٍ منْ شدَة الاكتئاب عند الاستسلام . يقَود ُبَنا إلى الظَّلمَاء والخنوَعِ للضعفِ لكــــــُلِ مقبلٍ على درَاسَته مهما حصَل معَك من ضغوط ومَشقَاتٍ وحُروبٍ فيِ داَخُلَك مهَمَا حَصَل : - لاَ َتتَخــــلَى يوماً عمَّا كـــُنْتَ تَحلُم بِه منذ نعومة أَظَفاَرك َ- مَهَما وَصلَ بك الَيأسِ أبَقِ حُلــــمُكَ شَعاعاً من أَملّ ولا تُطفِئهُ إلاَ بــــــِ انطفاء نبَضاتِ قلبك- مهَما فشَلتَ حاوُلَ مجدداً حاَولَ وحاوَلَ لا تَستَلم فطَعم الهَزيمةِ مرٌ لا أحدَ منَّا يحِبُهُ - جَاهدَاً بقلمك وراحتك وبَصحتَك فكَلهُ لكَ أجرَهُ مَن عَندَ الله نعَمُ إنه طُريقٌ طُويَلٌ جداً وفيه من اليَّأسٍ والمَرَض ُوالتَعَبُ والقَوة ُوالفَرح وفيَه ِكَلَ شيٍء تَحبهُ وتكَرهَهُ لكَنَ مهَمَا حصَلَ معَكَ لا تيأس ولاتغفو واَصَلَ المسير نُحوَ العلا.
إيِلاَفْ عُودِة
0 تعليقات