خَذَلانِ أعَضائَي ِعَليِكَ الَلعنةُ أيُّهُا القلب، فَقَد وَسدتَ أشَخاصاً لا َيسَتحُقُونَكَ ولَاَ يسَتَحُقون َ خَفقَاتك َلهَم ، يُدللَوُكَ وَ يطُبطُبوا عليَكَ بــ كِلماتٍ لا َتخَرج ُمن ْأصَلابِهّم بلّ منْ زوَرهم، عنَدمَا يَتأكَدون َمن نَضبِكَ الرَنَان ُيصُيبوا قلَبكَ بكلمات ٌسَاحقة ً و ساعقة وسائمةً و دائمةً ، ثُمَ يقفَوُنَ علَىَ أطلَالِ نَزيَفكَ و دبلانك ، ثُّمَ بعَدَهَا تَرجع ُو تَتذَكَرهُ و تَتَعبُ أيضاً بَل كثيراً فَداخلَيِ صراعٌ عَليكَ فلَتدُخلَ مُسَترقاً الَسمعَ لهُم فُهمٌ في خضال حديَثهُم . قلبَيِ : إننَّيِ متيمةٌ ب عاشقةٌ سرُمدِيهَ لهُ. روُحيِ: وأنّا تَعبت ُمَن ذلَكَ الحُبِ اللعَينْ فَقد جعلَت جَسديِ يَتهُاوى َ إلَىَ سحَقُه منَكَ .قلَبيِ: هَذَا الحَبُ سَببَ حَياتَيِ وَ سبَبَ انعَدامّيِ. رُوحيِ : كفَيِف ُأنتَ عَن الذَيِ رَأيتَهُ دوَنَ رؤيُتَك َو سَمعِته ُدوَن َسمَعك َ، مَا أدَراكَ أنَت َوَ أنَّا أثبِتَ هذَاَ الجَسد المُتهاَويِ فِي كلَّ مرةَ تضَطُربُ بهَّا . عقَليِ: أنَتَ أيًّّها الَقلبِ ، قَد أعطَيِت ْالمَحبَ مَا يكَفيِ لرّؤيَة هَذاَ الحَّب، ولكَنَ لن ْأسَتطيَع التغاضي عَلىَ الحقَائِق التَيِ أغَشيَت عليك.َ قلَبِي : ما تلَك َالحّقائق أيَّها الحَكيِمُ؟ عَقِليِ: لوّ أحَبكَ لمَا جَعلَك تنَدم و تَحزُن و َتبَكِي و تَتذُكر وتَتحسَر ، لمَّا جعَلتْ بِي ِأحلامٌ غَير َواقَعيةٍ تعَيشُ بهَّا عنَدمَا يطُعنَك َبذلَكَ اللسَانَ القَّذرِ فهذا لا يستَحق ُالخيَر له ُبالتَّفكِير بل ّكلَّ شرٍ قلبي: ومَاذا لوُ كُتبَعلي حبُّه وأنَ لاَ أسَتطيعُ نٍسيانُه ، وأنَّتم لا تسَتطيُعونِ التَحكَم بيِ لأَّني حرٌ طَريقَ ولَيس لدَّيكم سلَطة ٌعلَي مثلَ سلطِتي َعليَكُم. روحي : نعَم .أنَتَ حرٌ طَليقٌ علَىَ حساب هلاك هذا الجسد لقد سئم منك وسئم منْ ذَاكَ الأَّلم الذَي ِ يعُانيِ منِه ُمنذُ السَرمُد البعَيد، أصَبحتْ يديه ُالتي كانَتْ تمُسك ُيديهِ خراَئط لتائَهيِ الحّب، و صَوتهُ كسَيمُفونَية َحزينةَ يخَتلطُ بهّا الكمّ الهّائل من ترَدَد الآهاتِ ، وعينَاهُ أغَشيتْ بَالبياَض ِومَا إلىَ ذَلك َ، فماذا تريدُ بعَدَ؟ قلبَيِ: ومَاذاَ بعَد ؟ لا أَريدَ الّبعدَ و لا البُعد و لاشي آخَر ،أرُيد الوّقَف فقَد أطَلتْ علَيكُم العذَابُ ، فأنَّا لا أسَتطُيع َالتَحكُم بنفَسيِ ، والأّفضَل منْ ذلَك َأنَّ أوُقفَ تلَكَ الضَرباتِ حَتىَ تنعموا براَحة ِوالهُدوء ِو السكينة أنَتقَل إلَىَ رحمَة ٍالله قلَب أوفُى َحتَىَ اكتفَىَ عقلُ تصَوُرَ حتَىَ رأَىَ. روُحَي وقَفَتْ وتَوافَقتْ و توَقَفت معَ الضيق و الألم و الخذلان. نعم ..أيها الظالم المسَتبد تلَكَ الحوَاسُ التَيِ أصَبحتْ بسَببِكَ لاَ حسٌ لهّا ولَا شعوٌر ...جَسد ٌبلا َروحٍ ولا َعقلٍ ولاَ قَلبٍ ...أحَسنتَ صنعاً وصَلتَ لمَّا ترُيدَ أنتَ ، لا تَعتقُد بأنَّي نسَيتُ أنَّ أجازَيك َ...يكفَيكَ لعَنتِي و سخَطّيِ و كرّهَيِ و دعَائي ِعليَكَ وأنَّا بأمَس الحاَجةَ لكَ. فأتمَنىَ لكَ دوُام َالحزّن ِو التَعاسةٍ وهذَه ِاللعنة ُ التَيِ لن ْتَفارقُ روُحكَ ..حتَى تأخَذَ حقَي ِو تَصبحَ مثلّي ِجَسداً بلا َروح ٍ..
رَؤىَ إبراَهيِم
0 تعليقات