إنهُ الصباحَ من جديد.
صباحٌ جديدٌ لايحملُ إبتسامتكَ..
صباحٌ خالٍ منكَ، خالٍ من كلامك المعسول...
الكثيرُ من إنجازاتي الجديدة دونكَ ، باتتْ فرحتي كئيبة ، وإنجازاتي دون بهجة..
اثنانُ وأربعونَ يوماً دون حبك، اثنانُ وأربعونَ يوماً على صراعي الروحُي، اثنانُ وأربعونَ شمسٌ وليلٌ، أربعةَ وثمانونٌ فنجانُ قهوة، رواية، عشرة أفلام، قبولٌ جامعي، دونكَ إلى الآن لكني مُصرةٌ على عدم تصديقِ رحيلكَ أنتهينا بهذهِ السهولة؟! بهذهِ السرعة؟!
قد ظننتكَ ستبقى لي عمراً؛ ولكنكَ أخذتَ عمراً من عمري منذُ رحيلكَ ؛ باتَ الكَثيرُ من النصوص في رأَسي، الكَثيرُ من الكلام عالقٌ في حُنجرتي، الكَثيرُ من إِشاراتِ الأستفهام ، لكن دونَّ جدوى، دونَّ مخزى منذ اثنان وأربعونَ يوماً وأنا أكتبك...
أكتب كذبك، خداعك، تفاصيلك، فلا تحسب إنني أكتبك ﻷخلدكَ في قصيدة أو روايةٍ ما ..
فلا شرف لروايةٍ ما بأن تحتضنك بين صفحاتها.. تصبح الكتابة عملاً شاقاً حين نحاولُ أن نضمنها شعورٌ حقيقي..
أعتذر منكَ ، فقد ظننكَ رجلاً، وإن بعض الظن إثم.. لعلَّ الله يغفر لي إثمي. أتدري! كان قليلاً منكَ يرويني، وكثيراً منكَ يغنيني، لكنكَ.. لم ترويني، ولم تغنيني قط، لقد كنتَ تستئصلُ برائتي فقط، حاولت التسللَ لروحي لتسرق راحتي، يا لسفاهة تفكيري! لعلي اكتشفتُ مؤخراً أنك تحقنُ جسدي بالآلام، حبيبي، بعيضي، لا بل خطيئتي أردتُ أن أخبركَ بأنني شفيتُ منكَ، حقاً، لا أنكر ثمةَ ندبة أخيرة، تلك لا تلتئم حتى وإن مرَّ علينا أعوام، تلك التي تشير لي على أنني نجوت، لكنها كانت مُكلفةٌ جدآ، ثمنها روحي، وراحتي، وريحانة عمري، كانت أشبه بدائرة أدور بها وأبقى مكاني، ولكن شيء ما، في لحظة ما، حررني ونجاني...
رزان أدلبي

0 تعليقات