-إليانا جولاق "
-قومٌ رُغم آلامهم و مَواجعهم إلا أنّهم أغنياءٌ بالمعرفة و الثقافة و الأدب.
-قومٌ أنجَبوا أشخاصًا تركوا في التاريخ بَصمة.
-هم شعوبٌ تعيش في غرب آسيا، شمالَ الشرق الأوسط، بمحاذاة جبال زاغروس وجبال طوروس في المنطقة التي يسميها الأكراد "كردستان الكبرى"، وهي اليوم عبارة عن أجزاء من شمال شرق العراق وشمال غرب إيران، وشمال شرق سوريا، وجنوب شرق تركيا.
يعتبر الكُرد من العِرق الآري، يتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا، وبعض مناطق أذربيجان ولبنان.
يعتبر الأكراد إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحدًّّاً معترفاً به عالميًّّاً، وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي، ابتداءً من منشئهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى مستقبلهم السياسي.
ينقسم الأكراد إلى أربعة مجموعات:
- إيرانية الكرمانجي.
- الكلهود.
-الكوران.
-اللور.
وكل مجموعة لها لهجة خاصة بها.
"الأصل"
تختلف النظريات في أصل الأكراد:
-بعض المؤلفات تعرف الكرد على أنهم "بدو الفرس"، كما أورد الطبريّ وابن خلدون في المقدمة.
-الأكراد في الأصل من العرب، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد البر في كتابه «القصد والأمم» أن "الأكراد من نسل عمرو مزيقيا بن عامر بن ماء السماء وأنهم وقعوا إلى أرض العجم فتناسلوا بها وكثر ولدهم، فسموا الأكراد"
وقد قال الشاعر في هذا:
ولا يُحسب الأكراد أبناء فارس ولكنهم أبناء عمرو ابن عامر
-يقول محمد أمين زكي معلوف في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" أن هناك طبقتين من الكرد.
الطبقة الأولى: ويرى أنها كانت تقطن كردستان، ويسميها "شعوب جبال زاكروس"، ويقول بأن شعوب:
"لولو،كوتي،كورتي، جوتي،جودي، كاساي،سوباري، خالدي، ميتاني، هوري (أو حوري)، نايري"
هي الأصل القديم جداً للشعب الكردي.
والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب "الهندو-أوروبية" التي هاجرت في القرن العاشر قبل الميلاد.
وهم "الميديون والكاردوخيون " وامتزجت مع شعوبها الأصلية؛ ليشكلا معاً الأمة الكردية.
-ذكر المؤرخ اليوناني زينفون قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ، التي تتكون من كارد مع لاحقة الجمع اليونانية القديمة "وخ"، وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة "وان" الواقعة في شرق تركيا.
ولكن بعض المؤرخين (مثل محمد أمين زكي) يعتبرون الكوردوخيين شعوباً "هندو-أوروبية" انضمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس التي هي ليست "هندو-أوروبية".
أبناءٌ للجِبال هُم، حيثُ قضى مُعظم الأكراد ثوراتهم وتضحياتهم وحياتهم في الجِبال،يُوقدون النار، و يتدفئون عليها في ليالي الشتاء القارسة.
سأربط الأكراد في الربيع، بدايتهم فيها، تاريخهم مرتبط بالربيع، عِيدهم و رأس سنتهم مرتبط بها ، يوجد لدى الأكراد عيدٌ للنوروز يحتفلون فيه سويةً تخليداً لحكاية "كاوا الحداد"،
تفاصيل مُجتمعهم عريقة وقديمة، لديهم زيٌ خاص لديهم فلكلور و أغانيٍّ شعبية خاصة و مميزة، أعراسهم تختلف، حُزنهم قوة و صمود ،حروبهم انتصارٌ و تاريخ، لا شيء يُضاهي صمود و مقاومة شعبٍ وحيد لا صديق له ولا عون،هو عَونٌ لنفسه ،هو من يَصنع مستقبله وهو من رسم تاريخهُ.
"نعم انهم الأكراد"
بقلم: الكاتبة إليانا جولاق

0 تعليقات