حينَما تكون القِراءة نوعاً مِن الرّاحة والسّعادة، ورِحلةً تأخذكَ لاستِكشاف الكون، تَجلس فَوق بساط ريحٍ يَجول بِكَ حَول العالم، لِترى الحَياة مِن مَنظورٍ أدَبيّ، فتَفتح لكَ الكُتبَ ذِراعَيها، وفيها تَكون أسيرَ جَمال اللُّغة، حيثُ تأخُذكَ بِمُفرداتها إلى عالمٍ آخر غيرَ القابِعَ فيه، رِحلة عَبر الزّمن إلى الماضي والمُستَقبل، حيث الحَضارات والثّقافات الأُخرى، وتُهديكَ مَعلومات جمّة، هُنا تَرى أثر القِراءة على ذاتِكَ وعَقلكَ وسَير حَياتك.
فَإنَّ لِلقراءة أثرٌ في انحِسار الظّلام في عقُولنا وزِيادة الوَعي والخبرات، في إدراك الواقِع أكثر، في بِناء المُستَقبل، في تَحقيق الأحلام، في اكتِشاف عَوالِمَ وعصورَ خفيّة، في البَحث عَن مَكنونات الأرض والسّماء، في مَعرفة سِرّ الحَياة، في أنَّ قِصص الدُّنيا مُتشابِهة رُغمَ اختِلاف أزمِنتها ومُجريات أحداثها، في أنَّ الواقِع يُمكِن أن يَتغيّر والإنسان أوّل مَن يُحدّث هذا التغيّير حين يَبدأ بِذاته، في أنَّ لِلقِراءة أثرٌ في النّجاة مِن ساعات المَلل ومَلئ الفَراغ وزِيادة الحَصيلة اللّغويّة، وغير ذلِك الكَثير مِن الذي يُمكن لِلقراءة فِعلهُ على الأفراد والشُّعوب والمُجتَمع في انفِتاحه واتّساع آفاقه.
0 تعليقات