شموس الحرية



الحرية أعذب وأقدس قيم الإنسان ومن أجلِها قامت الحروب والثورات على مر التاريخ والزمان.

فالحرية ليست كلمة يتناولها الجميع دون أن تترجم إلى أحاسيس إنسانية؛ لقيمة هذه الكلمة العظيمة.

حرية الإنسان وحقه في الحياة الحرة الآمنة والكريمة.

حياة في ظل نظام سياسي واجتماعي عادل، يحترم حقوق الإنسان ويتعامل معه بعقل وفكر ومنطق.

فالخالق العظيم خلق الإنسان وكرمه عن باقي المخلوقات.

الحرية هي الحياة، ولولاها لكانت أشبه بلعبة متحركة بأيدي الأطفال.

الحرية هي شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفسٍ فمن عاش محرومًا منها، عاش بلا كرامة..!

فكثيرًا ما تغنى الأدباء والكتَّابُ في هذه القيمة؛ لأهميتها على نفس الإنسان، فهي التي تجلب السعادة.

وسعادة الإنسان تتحقق بسعادة الجميع.

فللحرية قيمة عظيمة سامية، ومعنى نبيل.

تعود بالراحة والإطمئنان والرضى الذاتي، لمن يتأمل ذاته وهو يعيش بحرية ويشعر بحقيقتها وماهيتها،  ولكن لابد من التنبيه والتأكيد على أن  حريتك الشخصية تنتهي بمجرد أن تبدأ حرية الآخرين.

حيث نصت جميع الشرائع السماوية على ضرورة  توفير هذا الحق لجميع الناس.

فالإنسان يولد حرًا ويجب أن يعيش حرًا.

هيا نتأمل أهمية هذه القيمة الإنسانية، لنجد أن هناك أناسٌ حاربوا وقاتلوا وبذلوا الكثير لنيلها والتنعم بها.

ومن يدرس التاريخ يجد أن هناك العديد من الثورات التي قامت والحروب التي اندلعت، وسقط من العظماء، وعم الدّمار في الكثير من الدول.

فالتاريخ يعيد نفسه ..!

فنجد الكثير من البلاد العربية تثور المستبدين من الحكام من أجل نيل الحرية والكرامة.

هناك الكثير من العائلات والأسر الذين فقدوا هذا الحق وهذه الميزة  في شتى سجون العالم.

وأخيرًا، جدير لنا أن نتذكر تغني الشاعر بالحرية، حيث قال:

حريتي
حريتي، ومعابر الريح الغضوب والرعد والإعصار والأمطار ترددها معي.

حريتي، حريتي ..

فيجب علينا أن نحارب بكافة الوسائل للحصول على هذا الحق.

حريتي، كرامتي …

بقلم: هدى الصوص

أزرق العدد الثاني

إرسال تعليق

1 تعليقات