إليك ِعزيزتي...إليكِ منتشلتي من الضياع ، إليكِ يا صاحبة الابتسامة تلك التي كانت تتسلل لجوف قلبي دون استئذان..أعتذر منكِ أولاً ، فلم أستطع أن أُحكِمَ القيود على نفسي ، اندفعتُ بجماح رغبتي يا ضحى ، أعتذر حقاً..ولكن ذاك الظرف الذي رميتي بهِ عندما مررتُ من الزقاق _ ذاكَ الذي يطلُ مسكني عليه _أثار عقلي كثيراً..استملكني الفضول يا ضحىَ ، فلم أرَ نفسي إلَّا وأنا أركض متجهةً نحوه ، قد كشفتُ عن آلامكِ ، و آمالكِ ، وتقلب مشاعركِ ربما ، قد عرفت ما فعله الدهر بك ، رأيتُ في السطور كيف استطاعت النوائب أن تطفئ من نور قلبك ، وقرأتُ كيف عدت لتشعليها من جديد..لن أكذب..!! ربما لم أقرأ عن إشعالك لها ولكنني تخيلتُ ذلك ، فابتسامة كالتي تمتلكينها _وإن كانت تصنعاً عزيزتي_تكفي أن تزرع في قلب المشرد وطن ، وأن تجعل الشمس تبزغ من بين الغيوم ، إنني بكامل تأكدي ، أنتِ تمتلكين المقدرة على التخطي يا ضحى ..كما أنا أفعل ذلك ، أتعلمين أنكِ أصبحتِ قدوتي دون أن تدري..؟!فلم يكن هذا الكلام سوى المقتطف الآخير من سلسلة الملاحقة..أكرر اعتذاري ، ولكنني لحقتُ بكِ في كل مرة ،لربما لم أعرف القصة كاملة ، فلا يزال هناك الكثير من المكنونات التي أجهلها ، ولكنني حصلتُ على ما يكفي من الأحداث ، قمت بوصلها تبعاً لإدراكي..وهنا جعلت منك ملهمتي ، فربط بيننا الفقد ، كما اشتركنا بالإرادة..لكني الآن أشاهدكِ تنهارين ، هذا ليس عدلاً يا ضحى ، فإن هزمتِ فأنا سأكون في قائمةِ الضحايا..فَلْتعودي و لاتنكسري..فولله قد تعلمتُ منكِ الكثير ، عن المكابرة .. التحمل ، عن البكاء كما التخفي عند فعله..لا تسقطي عزيزتي.فهناك من أوقد آمالهُ عليكِ ... لم تكن الإطالة في الكلام من أهدافي. !! ولكن الكلام عنك يتطلب الكثير ، سأكتفي بهذا القدر اليوم ، ولكن اعلمي أن لغات العالم بأسرها عاجزة عن وصف ما فعلتِه ، كما الذي تعلمته منك..سجيتي تلك التي دفعتني لذلك فأطلب العفو عن تدخلي..ولكن تابعي فهناك من يقف خلفُكِ ، ينتظر منك ان تشدي العزم ، كي يتابع المسير..كوني بخيرٍ يا إشراقة فجري..🖤🌸
بقلم: سلام الخطيب
#أدب_الرسائل
1 تعليقات
بتجننننن🌼♥
ردحذف